"فيسبوك" في أفغانستان: إجلاء مواطنين وحظر طالبان

"فيسبوك" في أفغانستان: إجلاء مواطنين وحظر طالبان

02 سبتمبر 2021
أجلت فيسبوك ناشطين وصحافيين وعاملين لديها إلى المكسيك (Getty)
+ الخط -

أكدت شركة "فيسبوك" أنّها شاركت في محاولة لمساعدة 175 مواطنًا على مغادرة أفغانستان بعد سيطرة طالبان على البلاد. وقالت الشركة لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، إنّ بعض موظفيها كانوا على متن طائرة متجهة إلى مكسيكو سيتي.

وأكدت الحكومة المكسيكية أن الرحلة كانت تقل ناشطين وصحافيين مستقلين مع عائلاتهم، بينهم 75 طفلا.

وقال متحدث باسم فيسبوك لـ"بي بي سي": "في عملية مساعدة موظفي فيسبوك والشركاء المقربين على مغادرة أفغانستان، انضممنا إلى جهود لمساعدة مجموعة من الصحافيين وعائلاتهم الذين كانوا في خطر شديد". وأضافت الشركة أنه "بفضل قيادة الحكومة المكسيكية ودعم الإمارات في توفير الهبوط الأولي، تم الترحيب بالصحافيين في المكسيك". ورفضت الشركة الإدلاء بأي تفاصيل أخرى بسبب الوضع الأمني ​​المستمر في أفغانستان.

وقالت الحكومة المكسيكية إن مجموعة المواطنين الأفغان وصلت إلى البلاد يوم الأربعاء، وأضافت: "هذه المجموعة الرابعة التي تأتي إلى المكسيك لأسباب إنسانية بسبب الوضع في أفغانستان، تتكون من عاملين في وسائل التواصل الاجتماعي وناشطين وصحافيين مستقلين ومسؤولين عنهم، بما في ذلك 75 طفلا".

قبل أسبوعين، أدخل "فيسبوك" إجراءات أمان جديدة للمستخدمين القلقين على سلامتهم في أفغانستان، حيث واصلت طالبان إحكام قبضتها على السلطة.

وتم الإعلان عن الإجراءات الإضافية من قبل رئيس السياسة الأمنية في "فيسبوك" ناثانيال غليشر، الذي قال "لقد أطلقنا أداة بنقرة واحدة للأشخاص في أفغانستان لإغلاق حساباتهم بسرعة. عندما يتم قفل ملفهم الشخصي، لا يمكن للأشخاص الذين ليسوا أصدقاءهم تنزيل صورة ملفهم الشخصي أو مشاركتها أو مشاهدة المنشورات في مخططهم الزمني".

كما أكدت الشركة في وقت سابق من هذا الشهر، أنها ستستمر في حظر محتوى طالبان من منصاتها لأنها تعتبر الجماعة منظمة إرهابية. وقال متحدث باسم "فيسبوك": "تم تصنيف طالبان كمنظمة إرهابية بموجب قانون الولايات المتحدة، وقد حظرناهم من خدماتنا بموجب سياسات المنظمة الخطرة. وهذا يعني أننا نحذف الحسابات التي تحتفظ بها طالبان أو بالنيابة عنها ونحظر الثناء عليها ودعمها وتمثيلها".

يشار إلى أن عرض الملاذ الآمن للصحافيين الأفغان في المكسيك يأتي ليمثل تناقضا حادا في بلد غير قادر على حماية مراسليه. وتقول جماعات صحافية إن تسعة صحافيين قتلوا في المكسيك عام 2020، ما يجعلها أخطر دولة للصحافيين خارج مناطق الحرب. ولقي خمسة منهم على الأقل حتفهم منذ بداية عام 2021.
 

المساهمون