"فرانس برس" تتقدم بشكوى بعد اعتداء على مراسليها في باريس

"فرانس برس" تتقدم بشكوى بعد اعتداء على مراسليها في باريس خلال احتجاج على شهادة التلقيح

17 يناير 2022
حاول 50 شخصاً مهاجمة مصورة الفيديو في "فرانس برس" (جيوفري فان ديل هاسيل/فرانس برس)
+ الخط -

ستتقدم وكالة "فرانس برس" بشكوى ضدّ "أعمال عنف متعمّدة في تجمّعات" و"تهديدات بالقتل" و"تعدّ على حرية التعبير"، بعد اعتداء السبت على فريق من صحافييها خلال تظاهرة رافضة لشهادة التلقيح المضاد لكوفيد-19 في باريس، بحسب ما أعلنه رئيس مجلس إدارتها فابريس فريز، الأحد.

وقال فريز إن وكالة "فرانس برس" "عازمة على الدفاع عن ممارسة مهنة الصحافة على الارض وستتقدم بشكوى الإثنين".

وستتقدم الوكالة لدى مدعي الجمهورية بشكوى في "أعمال عنف متعمّدة في تجمّعات" و"تهديدات بالقتل" و"تعدّ على حرية التعبير" باسم الصحافيين الذين تعرّضوا للاعتداء.

وتعّرض مصوّران صحافيان من وكالة "فرانس برس"، بالإضافة إلى مرافقيْن لهما، لاعتداء عنيف أثناء تغطيتهم تظاهرة احتجاجية ضدّ فرض شهادة التلقيح المضاد لكوفيد-19، نظّمها في باريس تجمّع "لي باتريوت" ("الوطنيون") التابع للمرشحّ للانتخابات الرئاسية فلوريان فيليبو الذي يطالب بخروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي.

وبعد نداء صدر من مكبّر للصوت، حاول خمسون شخصًا على الأقلّ، أفاد الصحافيون بأنهم من اليمين المتطرّف، مهاجمة مصورة الفيديو في "فرانس برس". وتدخل عنصرا الحماية الشخصية، ما أتاح للمصوّريْن الفرار.

وتعرّض عنصرا المرافقة بعدها للضر، أثناء قيامهما بحماية المصورة التي حاصرها نحو 20 متظاهرًا.

وتعرّضوا لتهديدات بالقتل، فيما رُشق أحد المرافقين بزجاجة مياه ما أدّى إلى شقّ فروة رأسه.

وطالب وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين الأحد بتدخل القضاء بعد نشر صورة لمجموعة من ناشطي اليمين المتطرف، يعتقد أنهم تظاهروا السبت في باريس وهم يؤدون التحية النازية "على هامش التظاهرة المناهضة لشهادة التلقيح والتي نظمتها حركة (لي باتريوت)"، بحسب تغريدة على موقع "تويتر".

كذلك، ستتقدم الشركة التي توظّف المرافقين الشخصيين بشكوى.

وكتب الأمين العام لمنظمة "مراسلون بلا حدود" كريستوف دولوار على "تويتر": "إن الاعتداء على فريق من وكالة فرانس برس والتهديدات بالقتل دليل على درجة عنف مُقلقة. تجب ملاحقة ومحاكمة مرتكبي هذه الأفعال. على القضاء أن يُثبت قدرته على معاقبة مرتكبي هذه الأفعال بحزم".

والاعتداء هو الثاني على فريق لفرانس برس يغطّي احتجاجات على شهادة التلقيح.

ففي تموز/يوليو 2021، تعرّض مصوّران صحافيان للبصق والشتم خلال تظاهرة لأنصار فيليبو.

(فرانس برس)

المساهمون