"غولدن غلوب" تتيح للأفلام الأجنبية المنافسة على جوائزها الرئيسية

"غولدن غلوب" تتيح للأفلام الأجنبية المنافسة على جوائزها الرئيسية

01 يوليو 2021
يواجه القائمون على الجوائز اتهامات بالفساد والتمييز الجندري (فرايرز هاريسون/Getty)
+ الخط -

أعلنت جوائز "غولدن غلوب" السينمائية الأميركية، الأربعاء، بعد جدل شهدته الأشهر الأخيرة بشأن مدى تمثيلها التنوع المجتمعي، أنها في صدد تعديل قواعدها لتمكين الأفلام باللغات الأجنبية (غير الإنكليزية)، من المنافسة ضمن الفئات العامة وفئة الأفلام التحريكية.

دفعت هذه الانتقادات شبكة "أن بي سي" التلفزيونية الأميركية، التي تتولى عادة نقل احتفال "غولدن غلوب"، إلى صرف النظر عن بث الدورة المقبلة، لإفساح الوقت أمام "رابطة الصحافة الأجنبية في هوليوود" (إتش إف بي إيه)، لتعزيز تنوعها الإثني والثقافي ورفع درجة شفافيتها.

أخذ كثر على الرابطة هذه السنة حصرها ترشيح فيلم "ميناري" Minari بفئة أفضل فيلم بلغة أجنبية، وعدم إدراجه في الفئات العامة، وهو فيلم من إخراج الأميركي لي أيزك تشانغ، يتناول قصة عائلة مهاجرين من كوريا الجنوبية في الولايات المتحدة، تنتقل إلى الريف الأميركي سعياً إلى حياة جديدة، وصوّرت معظم مشاهده باللغة الكورية.

ولم يُرشح "ميناري" ضمن فئتي أفضل فيلم كوميدي أو فيلم درامي في جوائز "غولدن غلوب" رغم ترشيحه في فئات رئيسية ضمن جوائز "أوسكار". ولقي الفيلم الحائز على جائزة "أوسكار" العام السابق "بارازيت" المصير نفسه للأسباب نفسها.

قال رئيس الرابطة علي سار، في بيان تلقت وكالة "فرانس برس" نسخة منه: "أجرينا عملية إعادة نظر هذه السنة في القواعد التي نعتمدها"، مراعاةً لانتقادات قطاع الترفيه، "وقررنا اتباع مقاربات جديدة في احتفال توزيع الجوائز السنة المقبلة، تضمن إيلاء هذه الأفلام الاهتمام الذي تستحقه".

تواجه "رابطة الصحافة الأجنبية" في هوليوود، التي تتألف من نحو 90 صحافياً يعملون في وسائل إعلام متنوعة، اتهامات منذ سنوات بالتمييز على أساس الجنس والفساد.

وشدد سار على أن "اللغة لن تكون بعد الآن حاجزاً أمام الاعتراف بأن فيلماً ما هو الأفضل".

أقر أعضاء الرابطة، الشهر الفائت، سلسلة تدابير ترمي إلى تحسين تعبيرها عن التنوع وإلى تهدئة الانتقادات، لكن هذه التطمينات لم تقنع القطاع، وبقيت المآخذ تنهال على المنظمين.

كذلك اعتبر عدد من النجوم، كسكارليت جوهانسون وتوم كروز، أن هذه الإصلاحات بطيئة جداً وغير واضحة، فيما استقال عضوان من الرابطة، واصفين إياها بأنها "سامة".

وأعلنت شبكة "نتفليكس" و"وارنر براذرز" عدم اهتمامهما بالعمل بعد الآن مع الرابطة، قبل إجرائها تغييرات "كبيرة".

وأوضحت الرابطة، الأربعاء، أن غالبية أعضائها تابعوا جلسات توعية بالتنوع والشمول. ومن القواعد الجديدة التي ستُعتَمَد، على سبيل المثال، الاستعانة بمستشارين لشؤون التنوع، وحظر قبول الهدايا.

(فرانس برس)

المساهمون