"طالبان" تغرّد وسط ارتباك عمالقة التكنولوجيا واختفاء مواقعها الرسمية

"طالبان" تغرّد وسط ارتباك عمالقة التكنولوجيا واختفاء مواقعها الرسمية

21 اغسطس 2021
اختفت المواقع الرسمية الإلكترونية للحركة (هوشانغ هاشمي/ فرانس برس)
+ الخط -

اختفت المواقع الرسمية الإلكترونية لحركة "طالبان" من شبكة الإنترنت، في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة. ولم يتضح بعد ما إذا كان اختفاء تلك المواقع يرجع إلى خطأ فني أم سبب آخر. وتدير "طالبان" مواقع منفصلة بخمس لغات: الباشتو والعربية والأوردو والدرية والإنكليزية. وبدا من غير الممكن الوصول للمواقع الخمسة اليوم السبت.

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" أول من نشر نبأ اختفاء تلك المواقع.

في السياق نفسه، تسببت عودة "طالبان" إلى الحكم بصدمة عبر الشبكات الاجتماعية في أفغانستان، فاختفى بعض المؤثرين البارزين أو فروا، فيما هرع سكان وناشطون لمسح "حياتهم الرقمية". ويخشى الملايين من جيل الشباب الأفغاني، خصوصاً النساء وأفراد الأقليات الدينية، أن تُعرّضهم منشوراتهم القديمة على الشبكات الاجتماعية لمخاطر بعد حكم "طالبان"، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".

إعلام وحريات
التحديثات الحية

وبعد توصيات من ناشطين وصحافيين وجمعيات، أعلنت "فيسبوك" خصائص جديدة تتيح للمستخدمين الأفغان إغلاق حساباتهم سريعاً. وقالت الشبكة العملاقة المالكة أيضاً لتطبيق "واتساب" إنها تصنف الحركة "منظمة إرهابية" منذ سنوات وتمنع الحسابات المرتبطة بها على منصتها، وأيضاً على "إنستغرام" التابعة لها. هذا الأمر دفع المتحدث باسم "طالبان"، ذبيح الله مجاهد، إلى الرد بحدة عندما سئل عما إذا كانت الحركة ستحمي حرية التعبير، قائلاً: "يجب طرح هذا السؤال على فيسبوك".

كذلك، أعلن موقع "يوتيوب"، التابع لشركة "غوغل"، أنه سيزيل المحتوى المؤيد لحركة "طالبان".

لكن سهيل شاهين وثلاثة ناطقين آخرين باسم "طالبان" يواصلون استخدام "تويتر"، علماً أن لديهم معاً نحو مليون "متابع"، ما يشير إلى أن الموقع رفض حتى الآن حظرهم بموجب سياسته بشأن "المنظمات العنيفة".

وكانت الشركة قد أفادت، لوكالة "رويترز"، بأنها على اتصال مع شركاء المجتمع المدني، لتقديم الدعم للمجموعات على الأرض، مثل ناشطي حقوق الإنسان والصحافيين، في أفغانستان، وإنها تعمل مع أرشيف الإنترنت لتسريع الطلبات المباشرة بإزالة التغريدات المخزنة.

وأضافت أنه إذا لم يتمكن الأفراد من الوصول لحسابات تحوي معلومات يمكن أن تعرضهم للخطر، مثل الرسائل المباشرة أو المتابعين، فإن الشركة قد توقف مؤقتاً هذه الحسابات، لحين استعادة المستخدمين القدرة على الدخول إليها وحذف محتواها. وقالت "تويتر" أيضاً إنها تراقب بنشاط الحسابات التابعة للمنظمات الحكومية، وقد تعلقها مؤقتاً انتظاراً لمعلومات إضافية لتأكيد الهوية.

وذكر متحدث باسم "لينكد إن" أن موقع التواصل المهني أخفى مؤقتاً علاقات مستخدميه في أفغانستان، كي لا تتسنى لمستخدمين آخرين رؤيتها.

المساهمون