"طالبان" تعدم فناناً كوميدياً أفغانياً وتعلّق جثته على شجرة
"طالبان" تعدم فناناً كوميدياً أفغانياً وتعلّق جثته على شجرة
أثار مقتل الكوميدي الأفغاني نظر محمد، والذي كان يعمل في الشرطة الأفغانية، على يد حركة طالبان، حفيظة الشعب الأفغاني وعلى مستويات مختلفة.
وفي تفاصيل القصة، أن الكوميدي محمد، المعروف في الأوساط الشعبية باسم "خاشه"، قد جاء إلى منزله أيام العيد في قندهار، فخطفه مسلحون ثم أعدموه وعلّقوا جثته على شجرة في مدينة قندهار.
حينها سارعت الحركة إلى نفي ضلوعها في القضية، لكن قبل يومين نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيل مصور يظهر الرجل معتقلاً لدى جمع من مسلحي طالبان. وأثناء الحوار بين الرجل وبين مسلحي طالبان، مزح الرجل معهم، ما أغضب أحدهم، فصفعه عدة مرات على وجهه ثم أمر المسلحين بقتله.
أثار الفيديو استياء في الشارع الأفغاني، خصوصاً بعد أن اعترفت الحركة بقتل الرجل. وقال الناطق باسم طالبان، قاري يوسف، إن مسلحي طالبان قاموا باغتيال نظر محمد، لأنه كان يعمل في صفوف قوات الشرطة المحلية.
بينما الناطق الثاني باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، أكد، في تصريح صحافي، أن التقارير الأولية تشير إلى أن الرجل حاول الفرار وبالتالي قام المسلحون بقتله، مشيراً إلى أنه لم يكن كوميدياً، بل كان رجل شرطة، وكان ضالعاً في قتل العديد من الأشخاص.
وضمن ردود الأفعال، كتب مستشار الرئيس الأفغاني وحاكم إقليم ننجرهار، ضياء الحق أمرخيل، على صفحته في "فيسبوك"، أن "الصفعة على وجهك يا خاشه صفعة على وجه الشعب"، مؤكداً أن "طالبان اسم للجبروت والوحشية وأنها لم تتغير، كما لا يوجد أي عائق في وجه طالبان من ممارسة الظلم على الشعب".
كما كتب السفير الأفغاني لدى سريلانكا محمد أشرف حيدري، في تغريدة له على "تويتر"، أن قتل الرجل "كسر قلوب جميع الشعب الأفغاني، وأنه لن يعفو عن طالبان وداعميها".
#طالبان_وحشی چند روز قبل #نظر_محمد_خاشه
— Ashke.arash👑 (@Alonearash56) July 28, 2021
کمدین محبوب مردم افغانستان را،بعد از لت و پار کردن،تیرباران نمودند
دست پرودگان حکام عسلامی غیر از نابودی و فلاکت چیزی ب ارمغان نمی آورند
خواه سنی باشند خواه شیعه
ریشه تمام این فرقه های منحوس، آیین جهود نکبت است pic.twitter.com/kdflMrLHyc
كذا كتبت الإعلامية الأفغانية أورزلاء نعمت، في تغريدة لها، "في كل منزل هناك من ينتقد طالبان كما كان يفعل خاشه، إذاً هل طالبان ستقتل كل هؤلاء؟!".
من جانبه، نشر السياسي الأفغاني عمر زاخيلوال، وهو سفير أفغانستان لدى باكستان سابقاً، صورتين لخاشه؛ إحداهما لجثمانه، حيث تجلس بناته حوله في السيارة، والثانية للكوميدي وهو في معتقل طالبان. ثم كتب أن الصورتين مظهر للظلم والمظلومية.
وإلى جانب كونه في صفوف الشرطة، كان نظر محمد كوميدياً مشهوراً في جنوب أفغانستان، وكان ينشر بين الحين والآخر تسجيلات على "يوتيوب".
