"صُنع في الصين" تثير جدلاً في انتخابات المغرب

"صُنع في الصين" تثير جدلاً في انتخابات المغرب

04 سبتمبر 2021
الحملة الانتخابية لحزب "التجمع الوطني للأحرار" توزع مناشير انتخابية في المغرب (Getty)
+ الخط -

أثار استيراد حزب "التجمع الوطني للأحرار"، الساعي إلى قيادة الحكومة المغربية القادمة بعد انتخابات الثامن من سبتمبر/ أيلول الحالي، منتوجات للدعاية الانتخابية من دولة الصين، موجة غضب في مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة.

وتناقل رواد تلك المواقع صوراً لمنتجات تم استيرادها من قبل حزب "التجمع الوطني للأحرار" (المشارك في الائتلاف الحكومي الحالي) من السوق الصينية للدعاية الانتخابية، مبدين استغرابهم من إقدام قيادة الحزب على هذه الخطوة رغم تشديده في برنامجه الانتخابي على الالتزام بدعم وتشجيع المنتوج الوطني وخلق مليون فرصة عمل.

ويأتي ذلك في وقت دخلت فيه الأحزاب السياسية المتنافسة في سباق مع الزمن لكسب أصوات الناخبين، برفع إيقاع حملاتهم على مواقع للتواصل الاجتماعي أو التي تجوب الشوارع طوال النهار، من أجل استقطاب أصوات المزيد من الناخبين في النزال الانتخابي المقبل.

وانطلقت الحملات الانتخابية في الساعة الأولى من الخميس، 26 من أغسطس/ آب الماضي، وستنتهي في الساعة 12 ليلاً من يوم الثلاثاء، 7 سبتمبر الحالي، على أن يجرى الاقتراع يوم الأربعاء، 8 سبتمبر.

وكتب الناشط اليساري، حميد باجو، في تدوينة له على صفحته الشخصية بموقع "فيسبوك" منتقداً سلوك قيادة الحزب في حملته الانتخابية "وزير الصناعة حفيظ علمي المحسوب على حزب الحمامة (التجمع الوطني للأحرار) لا يكف يشنف مسامعنا بالحديث عن ضرورة استهلاك المنتوج المغربي ودعم الصناعة الوطنية أو ما يعرف عموماً بسياسة إحلال الواردات، وهو لم يستطع أن يقنع أو يطبق ذلك حتى في حزبه". وتابع "هذه عينة صارخة من نوعية ومصير الوعود التي يطبلون لها في "برامجهم" الانتخابية".

أما الفنان مراد ميموني، فعلّق على الحادث مبدياً استغرابه "الحزب الذي يستورد وسائل حملته الانتخابية من الصين ويدّعي في حملته أنه يطمح لخلق مليون منصب شغل ودعم المنتوج المحلي من فلاحة وصناعة تقليدية وغيرها.. هل للأمر علاقة بنقص القماش والخياطة والمطابع الموجودة في البلد؟!".

الناشط على مواقع التواصل الاجتماعي، علي أمزان، كتب معلقاً على الحادث بالقول "في عز أزمة كورونا، حزب الأوكسجين والغاز يغرق السوق المغربية بمنتوجات صينية عوض التعامل مع المقاولات المغربية. هنيئا لرفاق حزب "التخلويض" والمحسوبية بدكانهم الجديد".

تقارير عربية
التحديثات الحية

من جهته، كتب الناشط، محمد ولد أمليد، في صفحته على موقع "فيسبوك" "حزب الحمامة ارتأى صاحبه أن يقوم بتوريد المنتجات المستخدمة في حملته الانتخابية (قبعات شمسية، أقمصة...) من الصين، عوض التوجه للشركات المغربية التي تعرف صعوبات مرتبطة بوباء كورونا، والطامة الكبرى أن الأموال المدفوعة هي أموال الدولة التي قدمت بالفعل تسبيقا لتمويل الحملات الانتخابية. هذا هو الحزب الذي يعد بالتشغيل والاستثمار والزيادة في الأجور".

المساهمون