"شنطة الحاجز"... وسيلة فلسطينية لتسهيل عبور نقاط التفتيش الإسرائيلية

"شنطة الحاجز"... وسيلة فلسطينية لتسهيل عبور نقاط التفتيش الإسرائيلية

07 سبتمبر 2021
صُممت الحقيبة مبدئياً للفلسطينيين الذين يعبرون نقاط التفتيش الإسرائيلية (فيسبوك)
+ الخط -

على الرغم من أنها تبدو عن بُعد حقيبة جلدية سوداء اللون عادية، فإنها تجعل تجربة المرور عبر المعابر أو نقاط التفتيش الأمني الإسرائيلية مريحة وسهلة لمستخدميها، كما أنها تحمل رسالة خفية للجنود الإسرائيليين.

إنها "شنطة الحاجز" أو الحقيبة السوداء كما تسميها مصممتها المهندسة المعمارية والناشطة الاجتماعية الفلسطينية أريج الأشهب. وهي عبارة عن حقيبة جلدية يدوية الصنع.

ومن أجل منح حامليها الراحة أثناء حملها، تأتي الحقيبة بظهر مبطن، كما أن فيها العديد من الجيوب لتمكينهم من إخراج ما فيها سريعا قبل التفتيش الأمني. وقد صُممت الحقيبة مبدئياً للفلسطينيين الذين يعبرون نقاط التفتيش الإسرائيلية بشكل متكرر.

وتحمل الحقيبة، التي تُنتج في الخليل بالضفة الغربية، رسالة خفية لا يراها غير الجنود الإسرائيليين من خلال أجهزة الأشعة السينية.

وقالت أريج الأشهب، مُصممة الحقيبة: "تحتوي الحقيبة على مفاتيح ترمز للعودة، وتظهر تحت الأشعة السينية".

ووضعت التصميم الأول لهذه الحقيبة أريج الأشهب مع اثنتين من المصممات الأخريات هما مونيكا جروتز وفلوريان ميكلينبرج، خلال ورشة عمل فنية في مؤسسة المعمل للفن المعاصر قبل بضع سنوات. ومنذ ذلك الحين، طورت أريج، التي تمتلك الآن العلامة التجارية، العديد من التصميمات.

وترمز التصميمات الجديدة إلى حق الفلسطينيين في حرية التنقل.

وتُباع شنطة الحاجز حالياً على الإنترنت، على صفحة "ذا بلاك ساك" على موقع إنستغرام، مقابل 200 دولار.

يشار إلى أن ألوف الفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربية يضطرون لعبور نقاط التفتيش الإسرائيلية بين المدن أو إلى القدس، ويحرس تلك النقاط أفراد من الشرطة الإسرائيلية حيث يفرضون قيوداً طبقاً للوضع الأمني.

واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في حرب 1967، وتتذرع بمبررات أمنية للإبقاء على نقاط التفتيش فيها. لكن الحواجز التي تقيمها على الطرق تحد من حركة الفلسطينيين وتلحق الضرر باقتصادهم، وفقا للبنك الدولي.

وتقام بعض نقاط التفتيش منذ فترة طويلة عند مداخل القرى والمدن، لكن بعضها الآخر يُقام عندما تتصاعد التوترات.

(رويترز)

المساهمون