"سبوتيفاي" تعلّق خدمتها في روسيا

"سبوتيفاي" تعلّق خدمتها في روسيا

26 مارس 2022
"سبوتيفاي" أغلقت مكتبها في روسيا خلال الشهر الحالي (Getty)
+ الخط -

أعلنت منصة "سبوتيفاي" أنها ستنسحب من روسيا، بعد إقرار قانون يهدد بالسجن حتى 15 عاماً من ينشرون أخباراً "كاذبة" عن القوات المسلحة في البلاد. وأشارت "سبوتيفاي"، الجمعة، إلى أن المخاوف على سلامة موظفيها، و"ربما على المستمعين"، دفعتها إلى تعليق خدمتها المجانية تماماً.

كانت "سبوتيفاي" قد أغلقت مكتبها في روسيا خلال مارس/آذار الحالي، لكنها أفادت بأنها أرادت الإبقاء على خدمتها لتقديم "أخبار مستقلة" للبلاد.

وأضافت في بيان: "لا تزال (سبوتيفاي) تعتقد بأهمية الحفاظ على الخدمة في روسيا لتقديم أخبار ومعلومات موثوقة ومستقلة من المنطقة. لسوء الحظ، إن التشريع الذي أُقرَّ أخيراً يزيد من تقييد الوصول إلى المعلومات، والقضاء على حرية التعبير، وتجريم أنواع معينة من الأخبار، ويعرّض سلامة الموظفين، وحتى المستمعين للخطر".

وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء الجمعة، قانوناً يعاقب بالسجن حتى 15 عاماً ناشري "المعلومات الكاذبة" عن أعمال موسكو في الخارج، في إجراء قمعي إضافي للتحكم في المعلومات عن الهجوم الروسي على أوكرانيا. وينص القانون الذي بات سارياً بعد توقيع بوتين على معاقبة من "ينشر معلومات يعلم بأنّها خاطئة بوصفها معلومات صادقة" عن "أنشطة لهيئات الدولة الروسية خارج الأراضي الروسية". وتصل العقوبة إلى السجن 15 عاماً إذا تبين أنّ "المعلومات الكاذبة أدت إلى عواقب خطيرة".

ويأتي هذا القانون ليتمم قانوناً آخر أُقرَّ بداية مارس/آذار الحالي، وينص على السجن حتى 15 عاماً بحق من ينشر "معلومات كاذبة" عن الجيش الروسي.

وفتحت روسيا، الثلاثاء الماضي، أول قضية جنائية ضد صحافي بتهمة نشر "معلومات كاذبة" عن عمليات الجيش الروسي في أوكرانيا، بموجب القانون.

وأعلنت لجنة التحقيق المسؤولة عن القضايا الرئيسية أنّها "فتحت تحقيقاً جنائياً ضد الصحافي ألكسندر نيفزوروف" بتهمة "تعمُّد نشر معلومات كاذبة عن قصف متعمد للجيش الروسي لمستشفى للولادة في ماريوبول" جنوب شرقي أوكرانيا، وفقاً لوكالة "فرانس برس".

منذ بدء هجومها على أوكرانيا في 24 شباط/فبراير، حجبت روسيا عدداً كبيراً من وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، وكذلك منصات "فيسبوك" و"إنستغرام" و"تويتر"، وصنّفت مجموعة "ميتا" (فيسبوك) الأميركية بأنّها "متطرفة".

المساهمون