"رابطة الصحافيين السوريين" تطالب بحماية 11 صحافياً في درعا المحاصرة

"رابطة الصحافيين السوريين" تطالب بحماية 11 صحافياً في درعا المحاصرة

28 يوليو 2021
ما يعزز مخاوف الإعلاميين المحاصرين "رغبة الانتقام" (محمد أبازيد/فرانس برس)
+ الخط -

طالبت "رابطة الصحافيين السوريين"، اليوم الأربعاء، بحماية 11 صحافياً وناشطاً إعلامياً وموفر خدمات إعلامية من أحياء درعا البلد المحاصرة جنوبي سورية، كونهم عرضة للخطر والاستهداف مع دخول قوات النظام السوري ومجموعات مسلحة من المليشيات الرديفة لها إلى المنطقة.

وأوضحت "رابطة الصحافيين السوريين"، في بيان، أنه خلال الأيام القليلة الماضية اضطر معظم العاملين في قطاع الإعلام للتنقل ضمن منطقة جغرافية ضيقة لحماية أنفسهم، خوفاً من تعرضهم للتصفية والاعتقال والملاحقة، بالنظر إلى السجل الحافل للنظام السوري بارتكاب انتهاكات بحق الإعلاميين.

وأضاف البيان أن ما يعزز من مخاوف الإعلاميين المحاصرين "رغبة الانتقام التي تمارسها سلطات النظام السوري ومليشياته الرديفة" بحق كل ما يتعارض مع رؤية القوى العسكرية والسياسية التابعة لهم.

كما دعا مختلف المنظمات والمؤسسات الدولية إلى اتخاذ الخطوات المناسبة لمنع حصول كارثة بحق الصحافيين وعائلاتهم، والضغط لدى كافة الجهات المعنية لتأمين سلامتهم، عبر فتح الحدود لمن يرغب بالخروج، أو تقديم ضمانات وتعهدات من قبل القوى المسيطرة على الأرض لمنع ملاحقة أو اعتقال أو إيذاء من يرغب بالبقاء، وكذلك تأمين بيئة مناسبة للعمل الصحافي من دون أي ضغط أو تهديد.

وبدوره، طالب "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" في بيان الدول الفاعلة في مجلس الأمن بممارسة ضغوط مباشرة من أجل وقف هجوم قوات النظام على أحياء درعا البلد، ومنع التهجير ورفع الحصار وإنهاء التهديد المستمر على المدنيين، مشيراً إلى أن التصعيد الحالي ومحاولات التهجير القسري تتم بالمزامنة مع "المسرحيات البائسة" التي تعرضها روسيا والنظام على شكل مؤتمرات ولقاءات عن عودة المهجّرين.

ولفت إلى أن الواقع على الأرض يكشف عن "نوايا إجرامية وتهجيرية مستمرة تسعى لإفراغ درعا من أهلها، وطرد جميع الناشطين والمقاومين والصامدين وترك البلاد مساحة مفتوحة للاحتلال والفساد والإرهاب والاستبداد".

وقال الناشط الإعلامي في درعا البلد المحاصرة عبادة أبو أمين، لـ"العربي الجديد"، إن دخول قوات النظام إلى المنطقة يعني الاعتقال المباشر لهؤلاء الإعلاميين، كونها لا تقبل بأي شكل من الأشكال العمل الإعلامي الحر في مناطق سيطرتها، ولها تاريخ حافل بقتل واعتقال العاملين في المجال.

وأوضح أن المدنيين لديهم فرصة للتعايش في مناطق سيطرة النظام، لكن لا توجد أي فرصة للعاملين في المجال الإعلامي، والحل بإخراجهم فوراً بضمانات دولية، قبل أن تصل قوات النظام والمليشيات الموالية لها إلى المنطقة.

تخضع أحياء درعا البلد لحصار خانق من قبل قوات النظام وروسيا منذ 24 يونيو/ حزيران الماضي، عقب رفض الأهالي تسليم السلاح الشعبي الخفيف وتفتيش منازلهم من قبل الأجهزة الأمنية من دون سبب، فضلاً عن رغبة النظام في الانتقام من المنطقة على خلفية رفضها المشاركة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

المساهمون