"حكايات بقر البحر" في متحف قطر الوطني 

"حكايات بقر البحر" في متحف قطر الوطني 

15 يونيو 2021
جانب من المعرض (متاحف قطر)
+ الخط -

افتتح متحف قطر الوطني معرضه الخاص "حكايات بقر البحر: رحلات في مروج الأعماق"، ويتناول ثلاثة مواضيع شاملة هي التعلم والاكتشاف والتجربة. 

ويستمر المعرض إلى غاية 15 يوليو/تموز المقبل، ويتاح الدخول لعدد محدود ضمن الإجراءات الوقائية المتبعة في البلاد لمواجهة فيروس كورونا. 

وقالت مديرة متحف قطر الوطني آمنة بنت عبد العزيز آل ثاني، في بيان أصدرته هيئة متاحف قطر اليوم الثلاثاء: "نريد إطلاع جمهورنا على ضرورة حماية هذه الثدييات البحرية، التي لها قيمة ثقافية وبيئية خاصة لدى الشعب القطري. ولهذا السبب، قرر متحف قطر الوطني اتخاذ حيوان بقر البحر كتميمة رسمية". 

وأشارت الباحثة البيئية في مركز إكسون موبيل للأبحاث قطر، نيلة النعمة، إلى أن المعرض يدعم العمل البحثي وجهود المركز في سبيل الحفاظ على الحياة البيئية والمساعدة على حماية أبقار البحر في قطر. 

وبحسب بيان الهيئة، سيسلط المعرض الضوء على الأهمية التي تحظى بها أبقار البحر لدى الشعب القطري، إذ استُخدمت جلودها في صناعة الصنادل، وشكلت أنيابها سيوف الوجهاء، أما دهنها وشحمها فقد استعملا في الطبخ، والدواء، وحماية المراكب الخشبية.

وشكل هذا الحيوان، طوال عقودٍ من الزمن، مصدر إلهام للمجتمعات المحلية في مجال الفن، وإجراء الدراسات العلمية.

ويعيش هذا الحيوان في ثلاث مناطق رئيسية في الخليج، وهي منطقة الساحل في الإمارات العربية المتحدة بالقرب من جزيرة مروح، والساحل الشمالي الغربي لدولة قطر بالقرب من منطقة زكريت بين جزيرة الحوار وراس عشيرج وبين عرض البحر وجزيرة فشت أذم بالبحرين، والمنطقة الساحلية للسعودية بين الإمارات وقطر

ومع أن أبقار البحر تخضع للحماية من وزارة البلدية والبيئة في قطر والاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، إلا أنها مهددة بالانقراض بسبب التدهور البيئي الناتج عن نشاط الصيد البحري المحلي، والتلوث، والتنمية في المناطق الساحلية. وسيختتم المعرض بعرض السبل التي يمكن للزوار من خلالها الإسهام في حماية هذا الحيوان في قطر. 

وسيوضح المعرض التسلسل التاريخي للبحوث حول أبقار البحر في قطر، مع عرض جدولٍ زمني للاكتشافات والحفريات الأولى لبناء أول هيكل عظمي كامل. 

آداب وفنون
التحديثات الحية

وقد وقع الاختيار على بقرة البحر لتمثل تميمة متحف قطر الوطني انسجاماً مع المبادئ الأساسية للمتحف، والتي تتمثل في دعم الاستدامة والتوعية بالبيئة، ولقيمتها البارزة كجزء من تراث دولة قطر.

وبمناسبة مرور عام على افتتاحه، وجّه المتحف عام 2020 دعوة للفنانين والمصممين والمبدعين، المحليين والدوليين، لتصميم مسابقة تصميم تميمة تجسد حيوان بقر البحر. وفي أكتوبر/تشرين الأول 2020، أعلن عن فوز جايلورد "تشوي" سالونجا، وهو مصمم غرافيكي من الفيليبين، بمسابقة تصميم تميمة للمتحف. 

ويبلغ طول أبقار البحر عادة أكثر من ثلاثة أمتار، ويصل وزنها إلى 550 كيلوغراما، ويعود أصلها إلى 50 مليون سنة، إلى منطقة بحر تيثيس.

وفيما تفضل أبقار البحر عادة العيش بمفردها أو ضمن مجموعات صغيرة متنقلة على طول الساحل، وآكلة ما يصل إلى 40 كيلوغراما، ما يعادل 10% من وزنها، من الأعشاب البحرية يومياً، إلا أنه سُجِّل في قطر أكبر قطعان لتلك الحيوانات في العالم، والتي ضمّت قرابة 800 بقرة بحر. 

يقام المعرض بالتعاون مع "إكسون موبيل للأبحاث قطر"، بمساعدة من باحثين من جامعة "تكساس إيه آند إم" في غالفيستون، وجامعة قطر، ووزارة البلدية والبيئة ومكتب يونسكو بالدوحة. 

دلالات

المساهمون