"بي بي سي" قد تدفع تعويضاً لموظف سابق أثار أزمة مقابلة الأميرة ديانا

"بي بي سي" قد تدفع تعويضاً لموظف سابق أثار أزمة مقابلة الأميرة ديانا

26 مايو 2021
قال تيم ديفي إنه يود لقاء مات ويسلر (ليون نيل/Getty)
+ الخط -

قال المدير العام لـ"هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي)، تيم ديفي، إنّ المؤسسة قد تنظر في دفع تعويض مالي إلى مات ويسلر الذي بلّغ أولاً عن مخاوفه بشأن اعتماد الصحافي فيها مارتن بشير "الخداع" لانتزاع مقابلة مدوّية من الأميرة ديانا (1961 ــ 1997) سنة 1995.

كان مارتن بشير قد طلب من فنان الغرافيكس في "بي بي سي"، مات ويسلر، تزوير كشوف لحسابات مصرفية ساعدته في لقاء شقيق الأميرة ديانا تشارلز سبنسر، ثم إجرائه المقابلة معها. حين أثار ويسلر مخاوفه الأخلاقية مع رؤساء "بي بي سي"، وجد نفسه بلا عمل. قال ويسلر لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية، الأسبوع الماضي، إنه حُمل اللوم عن قرارات مارتن بشير خلال التسعينيات.

قدم ديفي "اعتذاراً كاملاً وغير مشروط" إلى ويسلر في أثناء ظهوره في برنامج "توداي" على "راديو 4"، أمس الثلاثاء، وقال إنه يود مقابلته. ولدى سؤاله عمّا إذا كان يعتقد أنّ "بي بي سي" تدين بتعويض ويسلر، قال ديفي إن المؤسسة بحاجة إلى إجراء "مناقشة قانونية"، مضيفاً: "سنشارك في هذه المناقشة، لأنّ من الواضح أننا أخطأنا".

ووصف ديفي طريقة معاملة "بي بي سي" لويسلر حينها بـ"الصادمة".

كانت "بي بي سي" قد أعلنت، الاثنين، أنها تراجع سياساتها التحريرية وأساليب الحوكمة المتبعة فيها، بعد انتقادات حادة طاولت اعتماد مارتن بشير "الخداع" لانتزاع مقابلته مع الأميرة ديانا عام 1995. ويتولى هذه المراجعة مديرون غير تنفيذيين، على أن تُنشر النتائج في سبتمبر/ أيلول المقبل.

وتقدمت باعتذار الخميس عقب نشر تقرير مستقل يندد بالأسلوب الذي اعتمده مارتن بشير (58 عاماً) الذي استقال منتصف الشهر الحالي من "بي بي سي"، لأسباب صحية. انتقد التقرير الذي أعده القاضي السابق في المحكمة العليا، جون دايسن، "بي بي سي" بشأن إدارتها للقضية ومحاولتها طمسها.

كان لهذه المقابلة مع الأميرة ديانا ضمن برنامج "بانوراما" سنة 1995 حين جذبت 23 مليون مشاهد، وقع صاعق على العائلة الملكية البريطانية.

وأكدت الأميرة التي توفيت سنة 1997 في حادث سيارة في باريس خلال هرب سائقها من عدسات متصيدين لصور المشاهير كانوا يطاردونها، خلال المقابلة، وجود "ثلاثة أشخاص" في زواجها، في إشارة إلى العلاقة التي كان يقيمها زوجها آنذاك الأمير تشارلز مع كاميلا باركر بولز. أقرّت الأميرة أيضاً بأنها تقيم علاقة مع رجل آخر.

وكان شقيقها تشارلز سبنسر قد أكد أن مارتن بشير عرض له كشوفاً لحسابات مصرفية، تبين أنها مزورة، تظهر أن أجهزة الأمن كانت تدفع لشخصين في مقابل التجسس على الأميرة، وهو ما قال إنه دفعه لتعريف الصحافي بها.

المساهمون