"الهيبة" إلى السينما على رمال متحركة

"الهيبة" إلى السينما على رمال متحركة

20 مايو 2022
تؤدي الممثلة اللبنانية زينة مكي دور البطلة الأولى (صفحة الفنانة على فيسبوك)
+ الخط -

منذ ثلاثة أشهر، يقيم فريق عمل مسلسل "الهيبة" في إسطنبول، للعمل على تنفيذ فيلم يحمل اسم السلسلة نفسها، وهو من بطولة الممثل السوري تيم حسن، ومنى واصف، ومجموعة من الوجوه التي شارك بعضها في الأجزاء الخمسة.

تحاول شركة "سيدرز آرت برودكشن" (الصبّاح) استغلال أي نجاح بالإمكان أن تحققه إنتاجاتها. المديرة المشرفة على الإنتاج، لمى الصبّاح، تعمل وفق خطة ترويجية تجارية لجني المزيد من الأرباح. وهذا لا ينطبق فقط على المسلسلات التي تحولت إلى أجزاء فقط، بل على مجمل الأعمال التي تلقى جماهيرية، أو تصنف ضمن خانة الأعمال الناجحة.

تؤكد مصادر من فيلم "الهيبة" أن العناوين العريضة للسلسلة حضرت في النص ورسم السيناريو والأحداث المتوقع أن تتخذ خطاً متسارعاً جداً. وقالت شركة "الصبّاح" المنتجة لفيلم "الهيبة"، في بيان صحافي، وزع قبل أيام وتضمن الملصق المصور الأول للفيلم، إن عمليات التصوير ما زالت قائمة هذا الشهر، على أن يعرض الفيلم في يونيو/حزيران المقبل، تزامناً مع حلول عيد الأضحى.

استعان المخرج سامر البرقاوي بملكة جمال أذربيجان لعام 2015 ​نتاليا سوكوليفسكايا​ التي نشرت صورة تجمعها بالممثل تيم حسن، وعلقت بالقول: "سعيدة في العمل معك".

يحاول البرقاوي التحايل على أحداث الأجزاء الخمسة من "الهيبة"، وتقديم خط جديد أو مستحدث، محافظاً على جوهر القصة ودور الأبطال والممثلين. وهذا ما يريده البرقاوي/الصبّاح، في تغليب عنصر المفاجأة على المشاهدين، للقول إن القصة مختلفة نوعاً ما عن حكايات سبق أن عرضت، وحفظها المشاهد عن ظهر قلب. ولذلك استعان فريق العمل بمواقع جديدة للتصوير، وأماكن يستغلها البرقاوي هذه الأيام، لبث مشهدية تنقذ الجمهور من الرتابة التي اعتادها لسنوات، رغم الإبقاء على رمزية بعض الوجوه أو الخطوط العامة، لقوة ونفوذ "جبل" ووالدته.

واعتمد البرقاوي هذه المرة على الممثلة اللبنانية زينة مكي التي تتولى دور البطولة الأولى بدعم من شركة الإنتاج، في مواجهة جبل شيخ الجبل، وفي ظل غياب ابن عمه شاهين الذي أدى دوره الممثل عبده شاهين. لقيت شخصية ابن العم حتفها في الجزء الخامس والأخير، بعد أن اختار الدفاع عن قريته وناسه، في مواجهة عسكرية ضد "داعش". وكذلك تغيب شقيقة جبل، روزاريتا لادقاني، عن الفيلم، بعدما اختارت الهجرة مع ابنها إلى خارج لبنان، في الجزء الأخير من "الهيبة".

لا يمكن الحكم على الفيلم قبل عرضه، ولو أن المعلومات تشير إلى أنه لم يخرج من شرنقة سامر البرقاوي وحصاره، بعد ست سنوات من العمل الموسمي، كرّست الممثل تيم حسن نجماً عربياً تتنافس عليه شركات الإنتاج. لكنه فضل أن يبقى هو الآخر أسيراً لهذا النجاح، ووقع عقداً مع الشركة المنتجة لسنوات.

يصعب الجزم بنجاح تجربة فيلم يروي قصة "مسلسل"، لكن الواضح أن الشق التجاري هو الغالب في مثل هذه المعادلات التي تحاول حجز مكان على خريطة الإنتاج العربي، لكن على رمال متحركة.

المساهمون