"المعرض الوطني" البريطاني يغير اسم لوحة على خلفية حرب أوكرانيا

"المعرض الوطني" البريطاني يغير اسم لوحة على خلفية حرب أوكرانيا

05 ابريل 2022
اللوحة للرسام الانطباعي الفرنسي إدغار ديغا (يونيفرسال إيمدجز/ Getty)
+ الخط -

غيّر متحف "المعرض الوطني" National Gallery الشهير في لندن اسم إحدى لوحات الرسام الانطباعي الفرنسي إدغار ديغا، من "راقصات روسيات" إلى "راقصات أوكرانيات"، وفق ما أعلنه الإثنين الصرح الثقافي البريطاني، إثر مطالبات في هذا الصدد منذ الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأوضح المتحف البريطاني في بيان أنه "حدّث اسم الرسم لجعله يعكس موضوع العمل بصورة أفضل".

وتظهر هذه اللوحة التي أنجزها الرسام الفرنسي (1834 - 1917) ثلاث راقصات يرقصن في حقل، واضعات على شعرهن أشرطة زرقاء وصفراء، هما لونا العلم الأوكراني.

وكتب المتحف في توصيف اللوحة عبر موقعه الإلكتروني: "من شبه المؤكد أن هؤلاء الراقصات الزائرات وأولئك اللواتي رسمهن ديغا كنّ أوكرانيات لا روسيات".

وقال ناطق باسم المتحف، لصحيفة "ذا غارديان" التي كانت أول من نشر الخبر، إن عنوان اللوحة لطالما شكّل "موضوع نقاش لسنوات". وأضاف: "مع ذلك، زاد التركيز على الموضوع خلال الشهر الماضي نظراً إلى الوضع الراهن، لذا شعرنا بأن الوقت بات مناسباً لتعديل اسم اللوحة".

وكانت الأوكرانية تانيا كولوتوشا، المقيمة في لندن، كتبت عبر "إنستغرام" في 14 مارس/آذار: "منذ شنِّ روسيا الحرب على أوكرانيا، لا تغيب هذه اللوحة عن فكري. الموضوع هو أن الراقصات لسن روسيات، ولم يكنّ يوماً كذلك". وأضافت، في المنشور الرامي لدفع المتحف إلى تغيير اسم العمل، أن "روسيا/الروس استولوا، ولا يزالون يستولون، على عناصر كثيرة من الثقافة الأوكرانية".

وردّ عليها متحف "ناشونال غاليري" في اليوم التالي، مؤكداً لها تغيير اسم العمل.

وأكدت كولوتوشا، لوكالة "فرانس برس" الإثنين، أن "من المهم استرجاع تراثنا الثقافي وتسميته بصورة صحيحة"، واصفة الغزو الروسي الحالي بأنه "هجوم أيضاً على الثقافة".

وفي مقالة نشرتها صحيفة "دير شبيغل" الألمانية نهاية الشهر الماضي، أشارت مديرة المعهد الأوكراني في لندن، أوليسيا خروميتشوك، إلى موقع الثقافة في الحرب الدائرة حاليا في أوكرانيا.

وقالت إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لديه أحد أكبر جيوش العالم، لكنه يمتلك أيضا أسلحة أخرى، إذ إن الثقافة والتاريخ لهما دور مهيمن في ترسانته".

وأضافت: "على سبيل المثال، كل مرور في دار للمعارض أو متحف في لندن مع معارض عن الفن أو السينما في الاتحاد السوفييتي يحمل تفسيرات مغلوطة عمداً أو تنطوي على كسل، تُظهر المنطقة بأسرها على أنها روسيا اللامحدودة، تماشياً مع الصورة التي يحب الرئيس الروسي الحالي إظهارها".

(فرانس برس)

المساهمون