"الراهن"... تجربة إعلامية ثقافية جديدة في الجزائر

"الراهن"... تجربة إعلامية ثقافية جديدة في الجزائر

30 مارس 2022
تعاني الصحافة الورقية أزمة (العربي الجديد)
+ الخط -

في الوقت الذي تشهد فيه الصحافة الورقية أوضاعاً صعبة في الجزائر، يغامر الشاعر والأستاذ الجامعي، عاشور فني، وعدد من رفاقه العاملين في قطاع الثقافة والأدب، بخوض تجربة إصدار يومية أدبية وثقافية خالصة.

اليومية الجديدة تحمل عنوان "الراهن"، وقد بدأت بالفعل تلقى اهتماماً خاصاً داخل الأوساط الثقافية في الجزائر، على الرغم من حداثة التجربة وحاجتها إلى الدعم والإسناد.

ويقول القائمون على هذه الصحيفة، التي انطلقت منذ أسابيع، إنها مشروع يقوم على معالجات الأبعاد الثقافية لمختلف الأحداث في البلاد.

وفي حديث مع "العربي الجديد"، يقول مدير الصحيفة الشاعر عاشور فني "نسعى لأن تكون هذه اليومية مرجعاً لكل المثقفين والكتاب والإعلاميين والباحثين، لأننا نتناول المواضيع بالحد الأدنى من الموضوعية والمهنية التي تجعل المادة التي نقدمها مادة مرجعية".

ويضيف: "إذ عزمنا أن نخوض التجربة فإننا نقدر بوضوح وموضوعية ما تزخر به الساحة الثقافية والعلمية الوطنية من إمكانيات وطاقات قادرة على الذهاب بعيداً في اتجاه ترسيخ تقاليد إعلامية تحترم العقل وتقدر الكفاءة والإبداع وتنهض بتلبية الحاجات الإعلامية والثقافية للأجيال الجديدة المتعطشة للحياة، والطامحة إلى المساهمة فيها بروح إيجابية".

وبحسب فني، فإنّ العاملين في "الراهن" يأخذون "هذه المعطيات بجدية ونحاول أن نخصص لها ما يكفي من انتباه ومن رصد وتحليل لتلبية الاحتياجات الإعلامية التي لا تجد لها مكاناً كافياً في خارطة الإعلام الوطني، كما أنّ الفاعلين الثقافيين وفي مجالات الفنون والآداب والبحث العلمي والاتصال، لا يجدون عموماً المنابر الملائمة للتعبير عن طموحاتهم وانتظاراتهم رغم أنهم من صُنّاع الراهن عن جدارة واستحقاق".

تفتح "الراهن" كذلك الباب للكتابات الثقافية والأدبية والمساهمات ذات صلة بالفنون والعلوم، وتعتبر أن أبرز شركائها هم من الفاعلين على الساحة الثقافية والإعلامية. لكن هذه الطموحات والآمال الكبيرة تبقى مرتبطة بطبيعة الحال بمصاعب الطبع والتوزيع وغيرها، والحاجة إلى دعم مادي رسمي وغير رسمي للاستمرار، لا سيما أنّ مثل هذه التجارب الإعلامية غير ربحية.

المساهمون