"أمازون" تتحيز لصالح منتجاتها على حساب منافسين أفضل

"أمازون" تتحيز لصالح منتجاتها على حساب منافسين أفضل

20 أكتوبر 2021
يتضرر البائعون الأصغر من ممارسات "أمازون" هذه (ماتوز سلودكوفسكي/Getty)
+ الخط -

وجد تحقيق أجرته منظمة التحقيقات التكنولوجية The Markup أنّ منصة الشراء عبر الإنترنت "أمازون" تضع المنتجات التي تنتمي إلى علامتها التجارية في مرتبة متقدمة على حساب منتجات المنافسين، حتى أولئك الذين يتمتعون بتصنيفات أعلى ومراجعات أفضل.

وفي سبع من كل عشر حالات، ستضع "أمازون" منتجها في المرتبة الأولى في نتائج البحث، وفق تحقيق المنظمة الأميركية غير الربحية، ومقرها نيويورك، الصادر الخميس الماضي.  ولا تُميَّز هذه القوائم بشكل واضح على أنها مدعومة إعلانياً من قبل "أمازون" نفسها.

وعندما حلّل الموقع تصنيفات النجوم وعدد المراجعات، لم يجد التحقيق علاقة بين التصنيف العالي ووجود منتج بالضرورة في المرتبة الأولى في نتائج البحث.

وقالت "أمازون" أمام الكونغرس عام 2019 إن نتائج البحث الخاصة بها لا تأخذ بالاعتبار ما إذا كان المنتج علامة تجارية مملوكة لشركة "أمازون".

لكن البائعين يقولون إنّ الأمر لا يبدو كذلك بالنسبة إليهم، وإنّ شركة "أمازون" تحظى بـ"مزايا غير عادلة" تجعل من الصعب على التجار الصغار التنافس في سوقها المفتوح، ومن يتحمل التكلفة هم رواد الأعمال والشركات الصغيرة التي لا تملك وسائل القتال.

ووجد التحقيق مثلاً أنّ حبوباً تابعة للشركة تقييمها أربع نجوم فقط جاءت في المرتبة الأولى فوق حبوب تقييمها خمس نجوم. 

ووُضعت مكنسة كهربائية من علامة تابعة لـ"أمازون" في المقدمة، فوق طرازات حصلت على تقييمات أعلى ومراجعات أكثر. 

وقال موظف سابق في "أمازون"، لموقع منظمة The Markup، إنّ
"الشركة اعتادت منح منتجاتها الخاصة مكاناً غير مستحق في أعلى تصنيفات البحث عند إطلاقها لأول مرة، وإن هذه الممارسة توقفت منذ ذلك الحين".

ومع ذلك، وجد التحقيق أن العلامات التجارية لمنتجات "أمازون" ومنتجاتها الخاصة بشكل عام تلقت جزءاً كبيراً من المرتبة الأولى في نتائج البحث.

المساهمون