"آبل" و"ميتافيرس"... هل تستسلم لـ"فيسبوك"؟

"آبل" و"ميتافيرس"... هل تستسلم لـ"فيسبوك"؟

15 نوفمبر 2021
العلاقة بين "آبل" و"فيسبوك" معقدة (بافلو غونشار/Getty)
+ الخط -

يُعَدّ الانتقال إلى عالم "ميتافيرس" الافتراضي تحولاً هاماً في مسار "فيسبوك" الخاص، لكنه كذلك قد يضع الكثير من الضغط على شركة "آبل". 

"آبل" من دون جهاز "ميتافيرس"

بينما يحاول مدير "ميتا"، مارك زوكربيرغ، قيادة التوجه نحو "ميتافيرس"، يلاحظ أن "آبل" لم تعلن من قبل عن أي جهاز بعد الهواتف الذكية يمكنه الاندماج مع هذا العالم الافتراضي. 

ومن المفترض أن يعتمد الدخول إلى عالم "ميتافيرس" على مزيج من سماعات الرأس والنظارات وتطبيقات الواقع المختلط والحضور عن بُعد.

وتستثمر "ميتا" بكثافة في جميع أنواع الأجهزة الواقع الافتراضي والواقع المعزز والأجهزة المنزلية الذكية والمزيد، لمحاولة التأكد من أن "آبل" لا تمتلك الجيل التالي من الأجهزة.

"آبل" ربما غير مستعجلة لدخول "ميتافيرس"

لكن المحركين الأوائل لا يربحون دائماً حروب المنصات، يقول موقع "إكسيوس"

ووفق الموقع، اعتادت شركة "آبل" السماح للشركات الأخرى بالاندفاع إلى السوق بمنتجات غير مكتملة النضج، لا يحبها إلا المستخدمون الأوائل، ثم الانقضاض في الوقت المناسب تماماً للاستيلاء على الجمهور والفوز بأرضية مربحة في السوق.

وهذه هي الطريقة التي سيطرت بها على عصر الهواتف الذكية بإصدار "آيفون" عام 2007.

ولطالما كان "فيسبوك" و"آبل" على خلاف حول الخصوصية وقواعد الإعلانات ومخاوف أخرى.

"آبل" و"فيسبوك"... الإخوة الأعداء

يمتد صراع الشركتين إلى ما يزيد على عقد من الزمان، عندما انفجرت الأجهزة المحمولة وإطلاق "آيفون"، ما هدّد بطرد "فيسبوك" من طريق المستقبل.

في ذلك الوقت، قاوم "فيسبوك" بناء نسخة "آيفون" من التطبيق الخاص به في البداية، لكن اضطر في النهاية إلى الاستسلام لمنصات أنظمة التشغيل التي تسيطر عليها الشركات الأخرى.

ومع ذلك، تصدرت تطبيقات iOS القوائم، وأصبحت منصاتها موطناً لما يقرب من 3 مليارات مستخدم.

تبيع "آبل" المزيد من الأجهزة لأن الناس يريدون تطبيقات "فيسبوك"

وكانت خطوة "آبل" عام 2019 لحظر موظفي "فيسبوك" من تطبيقاتهم الخاصة لحظة مذلة لزوكربيرغ وفريقه.

لكن حتى عندما يتصادم عمالقة التكنولوجيا اليوم، فإن المصالح تربطهم.

تمتلك "ميتا" ثلاثة من أفضل 10 تطبيقات "آيفون". تبيع "آبل" المزيد من الأجهزة، لأن الناس يريدون استخدام هذه التطبيقات.

وقد لا يحب بعض هذه الشركات بعضها الآخر، لكنها ستستمر في التعاون كلما أمكنها الربح من بعضها.

المساهمون