المنسف الأردني الثالث عالمياً في معرض في هنغاريا

المنسف الأردني الثالث عالمياً في معرض في هنغاريا

30 ابريل 2018
تصدرت صورة "المنسف الأردني" أغلفة الصحف الرئيسية(فيسبوك)
+ الخط -


احتل طبق المنسف الأردني المركز الثالث من بين 20 دولة آسيوية وأوروبية، في المعرض السنوي ليوم الطعام الدولي الذي أقيم في في مدينة ديبريسين، بهنغاريا، حيث تعرض فيه أشهى الأطعمة والمأكولات التي تمثل ثقافات العالم.

وتحدد الفائز لجنة مكونة من مجموعة حكام محايدين، يتذوقون الطعام ويضعون النقاط بشفافية أمام الحضور، ويتوج الفائز بجوائز نقدية ودروع تذكارية.

ويعتبر المنسف عنواناً للكرم الأردني، والطبق الأشهر في المحافظات، ويقدم في الأفراح والأتراح، ويتميز باستخدام "لبن الجميد"، بالإضافة إلى الأرز ولحم الخراف.

وقال عبد الله العضايلة، وهو أحد محضري الطبق لـ "العربي الجديد": "إن تركيز الزوار في المعرض كان على المنسف الأردني أكثر من باقي المأكولات المعروضة، لحجم الكمية المصنوعة، بالإضافة إلى المذاق الطيب الذي تميز به المنسف".

وأوضح أن الدول المشاركة في المعرض كانت من آسيا وأوروبا، فيما تخلل إعلان فوز الأردن بطبق المنسف في المركز الثالث، احتفالات وأهازيج أردنية، كما تصدرت صورة "المنسف الأردني" أغلفة الصحف الرئيسية في مدينة ديبريسين، على الرغم من احتلاله المركز الثالث.

وعبر العضايلة عن حزنه، بعد إعلان اللجنة المنظمة فوز دولة الاحتلال الإسرائيلي بالمركز الأول، وتمنى على الطلبة العرب بذل مزيد من الجهد لتتويج الأطعمة العربية بالمركز الأول في السنوات المقبلة. وقد قدمت إسرائيل أطباقاً وتراثاً فلسطينياً قديماً نسبته إليها، منها صينية البطاطا والحمص، واحتلت إيران المركز الثاني.

ومن الأطباق الأردنية التي شاركت في المعرض العالمي في المدينة الهنغارية، الأوزي، وبعض المقبلات، إضافة إلى الحلويات، وجميعها صنعها طلبة أردنيون في الجامعة.

وقال العضايلة إن الجميد الذي طبخ به المنسف، من صنع والدته، حيث أخذ ثلاثة أرطال من الجميد، (الرطل يعادل ثلاثة كيلوغرامات) معه إلى هنغاريا، ليطهو لأصدقائه المنسف، كما لو كان في الأردن.

ويتم صنع الجميد من الحليب بعد تحويله إلى لبن رائب، ومن ثم يتم خض اللبن في أوعية خاصة، ليتم فرز اللبن عن الزبدة الموجودة في الحليب، وبعد ذلك تُزال الزبدة من اللبن الناتج عن عملية الخض، ويسمى ذلك اللبن (مخيضاً أو شنينة).

بعد ذلك يسخن لبن الشنينة قليلاً على النار من دون تحريك حتى يبدأ بالتخثر، ثم يتم وضعه في وعاء من الشاش مدة يوم على الأقل لتصفية الماء الزائد الموجود فيه، وأخيراً يتم إضافة قليل من الملح له وتشكيله على شكل كرات وتجفيفة في الشمس. وتعتبر محافظة الكرك في جنوب الأردن أشهر المدن الأردنية بصناعة الجميد، ويطلق اسمها على الأصناف الجيدة منه، أي "جميد كركي".



وترى أخصائية التغذية لورا فرح وهاب، أن للمنسف قيمة غذائية، مع مراعاة أنه طعام يعتبر دسماً لكنه سريع الهضم، بسبب وجود شراب الجميد فيه المصنوع من اللبن، والذي يسرع من عملية الهضم. ومع ذلك تحذر من الإكثار من تناوله، وخصوصاً الذين يعانون من ارتفاع الكولسترول والدهنيات وزيادة الوزن، كونه غنياً بالدهون والسعرات الحرارية.

ومن فوائده أن اللبن غني بالكالسيوم والبروتينات ومجموعة فيتامينات (ب)، وكلها مواد ضرورية لبناء خلايا الجسم والعظام. كذلك اللحوم التي تعد مصدراً أساسياً للبروتينات التي يتطلبها الجسم للبناء والنمو والمحافظة على الجسم، إلى جانب الكركم والأعشاب التي تضاف إلى اللبن أو الأرز، فلها فائدة كبيرة في التخفيف من حدوث أمراض الكبد وقرحة المعدة، وتخفيف نسبة الكولسترول في الدم ومنع التخثر.

والأرز مصدر أساسي للنشويات، كما أن المكسرات تزيد من القيمة الغذائية للمنسف، حيث أنها تحتوي على كمية جيدة من المغنيسيوم، وزيوت أوميغا 3 وفيتامين هاء.

 

المساهمون