جون لينون خلف كمامته: لست وحيداً


جون لينون خلف كمامته: لست وحيداً


07 ابريل 2020
جدار لينون في العاصمة التشيكية براغ (فرانس برس)
+ الخط -
ما زال مغني الروك البريطاني جون لينون (1940- 1980) يعلن مواقفه، المتمردة منها، والفوضوية، والمتضامنة مع حقوق الشعوب في التحرر والسلام، والمضادة للحرب كما فعل في الحرب الأميركية على فيتنام.

تظهر رسمة على المعلم الشهير في العاصمة التشيكية براغ والمسمى "جدار لينون" المغني وهو يرتدي كمامة، توقياً من فيروس كورونا الذي أصاب أكثر من ألف تشيكي حتى الآن.

أغلقت تشيكيا حدودها، وأماكن التجمعات العامة، وحظرت على السكان مغادرة منازلهم دون تغطية أنوفهم، وأفواههم من أجل وقف انتشار فيروس كورونا.

هكذا فعل لينون مستجيباً للتعليمات الجديدة. يظهر في المعرض الشارعي، الذي لا تخطئه أعين السياح، مغطياً أنفه وفمه، كما كان دائماً حاضراً على الجدار الذي مثل رمزاً للاحتجاجات. يرسم الرسامون ويخربش الهواة، والسلطة تمحو.

يمر الناس من أمام الجدار وهم يرتدون الكمامات، ويطالعون لوحة جون لينون التي تتوسط آلاف الرسوم والكلمات التي تغنت بها فرقة البيتلز، حين كان جون لينون أحد أعضائها قبل انفصالهم عام 1970.

قتله أحد المعجبين بالرصاص عام 1980، فتحول جون لينون إلى أيقونة متعددة المرجعيات، أو يمكن القول إنها مرجعية خاصة أبعد من صراع المعسكرات السياسية، سماها البعض "اللينونية" Lennonism.

فهو في براغ كان يرسم على الجدار مع كلمات البيتلز ضد الحكومة الشيوعية التابعة لحلف وارسو السوفييتي، كذلك تجد جدراناً باسم لينون في تايوان وهونغ كونغ، كما تجد تمثالاً برونزياً له في العاصمة الكوبية هافانا، وهو يجلس على مقعد حديقة، ويتيح للراغبين أن يجلسوا إلى جواره ويلتقطوا الصور.

على التمثال مقطع من أغنية "تخيَّل" Imagine: "لك أن تقول إني حالم، لكنني لست الوحيد".

ويبدو شهر إبريل/ نيسان 2020 خاصاً لاستحضار فرقة الخنافس (البيتلز) وأشهر اسم فيها جون لينون.

في العاشر من هذا الشهر، ستحل الذكرى الخمسون لانفصال فرقة البيتلز التي شغلت الناس في ستينيات القرن الماضي.

وفي بريطانيا تعود أغنية Imagine، لتكون واحدة من أكثر عشر أغنيات يتابعها الناس وهم في حجرهم الصحي هذه الأيام مع تفشي الفيروس.

هذه الأغنية التي تتخيل عالماً بلا حدود، وبلا دول، وأديان وجنسيات، أصدرها جون لينون عام 1971 ضمن ألبوم يحمل ذات الاسم.

ما زالت الأغنية ذات شعبية واسعة في العالم، ويجري استحضارها الآن وسط وباء كورونا، لأن كلماتها تحمل طابعاً إنسانياً، بعيداً عن تغول السياسة وجشع رأس المال.

دلالات

المساهمون