ظهور "أجسام مجهولة" في سماء أميركا... كائنات فضائية!

ظهور "أجسام مجهولة" في سماء أميركا... كائنات فضائية!

19 سبتمبر 2019
البحرية الأميركية وصفت الأجسام بـ"ظواهر جوية مجهولة"(براتهام غوخال/هندستان تايمز/Getty)
+ الخط -
أكدت البحرية الأميركية هذا الأسبوع، أنّ الأجسام الغريبة التي ظهرت في مجموعة من مقاطع الفيديو وهي تطير في سماء الولايات المتحدة الأميركية، حقيقية بالفعل، وصنفتها على أنها "ظواهر جوية مجهولة".

وأظهر مقطع فيديو نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" عام 2017، جسمًا غريبًا في السماء بالقرب من سان دييغو، ترك طياري البحرية الأميركية في حيرة من أمرهم، بعدما بدا مظلمًا في سماء نهار مشرق، قبل أن يتسارع بشكل مفاجئ باتجاه اليسار، بسرعة غير مسبوقة بعيدًا عن مدى الكاميرا، ما جعل الناس يتساءلون عما إذا كان لكائنات فضائية علاقة بالأمر.

واتضح في ما بعد أنّ الطيارين التقطوا المقطع بكاميرا بندقية طائرة F-18، في 14 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2004، إلا أنه لم يكن الوحيد، بل واحدًا من 3 مقاطع التقطتها البحرية لأجسام جوية مجهولة، سجل الاثنان الأخيران في 21 يناير/كانون الثاني عام 2015، وفقًا لموقع "بزنس إنسايدر".

وأكد جوزيف غراديشر، المتحدث باسم نائب رئيس العمليات البحرية لحرب المعلومات، أمس الأربعاء، أنّ الأجسام الغريبة التي ظهرت في مقاطع الفيديو حقيقية، وأنّ البحرية صنفتها على أنها "ظواهر جوية مجهولة". وكان بيانه التصريح الأول من نوعه الذي تتناول فيه البحرية محتوى المقاطع علانية.





وأوضح مسؤولون سابقون في الجيش الأميركي أنّ تصنيف البحرية لهذه الأجسام الجوية على أنها "غريبة"، لا يعني بالضرورة أنها خارقة للطبيعة، بل من الممكن أن يكون ظهورها بهذا الشكل متعلقًا بخلل في مجال رؤية طائرات البحرية، التي كانت تختبر أنظمة رادار أحدث. كما أكد سيث شوستاك، كبير علماء الفلك في معهد "البحث عن ذكاء فضائي"، أنّ عدم قدرة البحرية على تحديد هوية هذه الأجسام، لا يعني بالضرورة أنها كائنات فضائية.

كما أشار شوستاك إلى عدم وجود أي دليل على زيارة كائنات فضائية للأرض، وخاصة أنّ قطع المسافة لأقرب كوكب قد توجد فيه حياة سيستغرق حوالي 75 ألف عام، إذا تحركت المركبة الفضائية بسرعة 38 ألف ميل في الساعة، وقال: "تعتبر إشارات الراديو التي يرسلها البشر إلى الفضاء، هي الطريقة الوحيدة التي تدل على وجودنا، ولكن هذه الإشارات لم تظهر سوى منذ الحرب العالمية الثانية، وهذا يعني أن الوقت لم يكن كافيًا لتقطع المسافة إلى مكان محتمل لوجود حياة أخرى".

وأوضح شوستاك أيضًا، أنّ غياب الأدلة على وجود الكائنات الفضائية لا يعني عدم وجودها، إلا أنه مؤشر قوي على عدم زيارتها للأرض، وأضاف: "إذا كانوا هنا حقًا، فإنهم ضيوف مثاليون لا يفعلون أي شيء. من الغريب أن تقطع الكائنات الفضائية مئات السنوات الضوئية ولا تفعل أي شيء".

المساهمون