سينمائيون بمهرجان سلا يناقشون صورة المرأة في السينما العربية

سينمائيون بمهرجان سلا يناقشون صورة المرأة في السينما العربية

21 سبتمبر 2019
صورة المرأة بالسينما ظلت نمطية (مهرجان سلا/فيسبوك)
+ الخط -
يرى سينمائيون وكتّاب مغاربة وعرب، أنّ صورة النساء رغم ما طرأ من تطور على السينما العربية، تبقى نمطية فيها، وتعكس الأفكار السائدة عن المرأة في هذه المجتمعات، حيث يراها البعض جنسًا ضعيفًا مغلوبًا على أمره، أو شريرة خائنة مثيرة للشهوة، بل ويجب قتلها أحيانًا حفاظًا على الشرف.

وخلال ندوة عقدها مهرجان "فيلم المرأة" في مدينة سلا المغربية، بعنوان (المرأة في السينما المغاربية والعربية... رهان الحق والجمال)، تحدثت الممثلة الفلسطينية علا طبري عن صورة المرأة في المجتمع الفلسطيني، مستشهدة بنماذج وتجارب حقيقية.

وقالت طبري: "تحضر مواضيع المرأة بشكل مكثف في السينما الفلسطينية، وتتواجد دائمًا بشخصية المقتولة حفاظًا على شرف العائلة، أو المغتصبة أو الأسيرة التي لا تستطيع أن ترى ابنها أو زوجها"، وأضافت: "يجب أن ينظر إلى المرأة على أنها إنسان أولًا، بغض النظر عن جنسها".

واعتبر المخرج المصري مجدي أحمد علي، الذي يعرض في هذه الدورة من المهرجان فيلم "يا دنيا يا غرامي"، أنّ كلمة "الفيمينيست" أو "النسوية" كلمة تمييزية، وأشار إلى أنّه يؤمن بأنّ "المرأة والرجل كائنان مختلفان، لكنهما متساويان في الحقوق والواجبات"، وبأنّ "المرأة في الأفلام ظلمت لفترة طويلة جدًا"، وأضاف أنه أخذ على عاتقه ألا تضرب في يوم من الأيام امرأة بالقلم في أفلامه، أو أن تكون مثارًا للشهوة.

كما تحدثت المخرجة الأردنية رانيا عقلة، عن "الطفرة" التي تشهدها السينما الأردنية، حيث إنها لم تنتج سوى 7 أفلام في الفترة من 1957 إلى 2007، في حين أنتجت في الفترة بين عامي 2007 و2018، أكثر من 19 فيلمًا، كما أشارت إلى أنّ صورة المرأة فيها في البداية كانت هامشية ونمطية، مثل شخصية الشريرة والسيئة، وأضافت: "غير أنّ السينما الأردنية لم تتغير في المرحلة الثانية من تاريخها على مستوى الكم فحسب، بل أصبحت المرأة تلعب دورًا محوريًا وأصبحت تقود التغيير".


من جهته، اعتبر المخرج المغربي سعد الشرايبي، أنّ "دحض الصورة النمطية للمرأة في السينما المغربية والعربية لا يُمنح، بل يجب أن يكون حقًا مكتسبًا"، كما اعتبرت الباحثة والأكاديمية التونسية إنصاف أوهيل، أنّ "تغيير الواقع في السينما العربية يجب أن ينطلق من الكتابة"، وتساءلت: "لماذا لا نرى في أفلامنا كل النماذج الاجتماعية لحالات المرأة، كالمرأة التي تتحول من ضحية إلى عنصر فاعل؟ لماذا تتشابه كل الأشكال؟"، وأضافت: "أشعر أحيانًا أنّ السيناريوهات في الأفلام، تكتسب من الخيال وليس من الواقع المعاش، وهذا تقصير!".

وتشهد الدورة الـ 13 لمهرجان "سينما المرأة" بمدينة سلا، مشاركة 12 فيلمًا في مسابقة الأفلام الطويلة، بالإضافة إلى 5 في مسابقة الأفلام الوثائقية، وتحلّ تونس ضيف شرف الدورة.

(رويترز)

دلالات

المساهمون