تحية خاصة إلى أرواح ضحايا نيوزيلندا: قصة رقصة الهاكا

تحية خاصة إلى أرواح ضحايا نيوزيلندا: قصة رقصة الهاكا

18 مارس 2019
رقصة الهاكا أمام مسجد النور في كرايست تشيرش (Getty)
+ الخط -
لا يزال وقع الفاجعة يخيّم على نيوزيلندا، بعد مجزرة المسجدين في مدينة كرايست تشريش يوم الجمعة الماضي. ولم يتوقّف النيوزلينديون ومعهم سكان العالم عن التعبير عن حزنهم وصدمتهم من الهجوم الإرهابي الذي نفّذه السفاح الأسترالي برينتون هاريسون تارانت (28 سنة) وأدى إلى سقوط خمسين ضحية من المصلّين المسلمين الموجودين في المسجدين.

وقد اختلفت أشكال التعبير عن هذا الحزن: من وضع الزهور والشعارات في مكان الهجوم، إلى الوقوف دقيقة صمت في مناسبات رياضية وفنية عدة... لكن سكان نيوزيلندا الأصليين أي شعب الماوري، عبروا عن حزنهم مؤدين التحية إلى أرواح الضحايا على طريقتهم الخاصة، من خلال أداء رقصة الهاكا الشهيرة.

فبداية أدت جماعة "بلاك باور/ القوة السوداء" وقوامها السكان الأصليون لنيوزيلندا، رقصة الهاكا، أمام مسجد النور في كرايست تشيرش، وكانوا محاطين بعدد كبير من النيوزيلنديين وأهالي الضحايا؟

كذلك عشية المجزرة، نفّذ رجل منفرداً رقصة الهاكا أمام مكان الجريمة، موجهاً التحية إلى أرواح الضحايا، وقد كان محاطاً بعدد من أهالي الضحايا.


كذلك انتشرت على مواقع التواصل صور وفيديو لمجموعة من السكان الأصليين لكن في مدينة غولد كوست الأسترالية هذه المرة وهم يؤدون الرقصة نفسها، وكان بعضهم يرتدي ملابسه التقليدية. وقد شاهد هذا الفيديو تحديداً أكثر من مليون شخص على موقع "تويتر".


فما هي هذه الرقصة؟ كان سكان الماوري يؤدون هذه الرقصة منذ مطلع القرن التاسع عشر، وكان اسمها وقتها "كا ماتي". وقد ابتكرها قائد المقاتلين بين السكان الأصليين واسمه تي روباراها  Te Rauparaha. وكان المقاتلون يؤدونها قبل ذهابهم إلى ساحات الحرب، وعند وصولهم إلى الساحة، وفق ما يوثّق موقع newzealand.com.


يؤدون رقصة الهاكا سنة 1901 (Getty)

بقيت هذه الرقصة، هي الهاكا الوحيدة المعتمدة في نيوزيلندا لأكثر من مئتي سنة، وباتت تُؤدى في مناسبات حزينة وسعيدة، أو في المباريات الرياضية للمنتخب النيوزيلندي. لكن في العام 2005، قام المنتخب النيوزيلندي لرياضة الروغبي، بأداء هاكا جديدة تحمل اسم Kapa O Pango، قبل مباراته مع منتخب جنوب أفريقيا. ومن وقتها اعتمدت النسخة الجديدة في المباريات الرياضية.




دلالات

المساهمون