وجوه سورية شابّة: هل لا تزال الدراما بخير؟

وجوه سورية شابّة في رمضان: هل لا تزال الدراما بخير؟

24 يونيو 2017
سامر الكحلاوي في "الهيبة" (فيسبوك)
+ الخط -
رغم أن الدراما السورية تعيش أسوأ مواسمها، بسبب تراجع مكانتها عربياً وتدني مستواها على كافة الأصعدة، من إنتاج وإخراج ونصوص وتسويق، إلا أن الممثلين الشباب لا يزالون يحاولون أن يشقوا طريقهم فيها، وبعضهم استطاعوا أن يتركوا أثراً لدى الجمهور، وأن يعبّروا عن أنفسهم رغم ضيق الأفق. ومن أبرز الممثلين السوريين الجدد في موسم رمضان 2017:

روزينا لاذقاني

تشارك لاذقاني هذه السنة بأربعة أعمال تعرض على الشاشات العربية، وهي: "الهيبة" و"شوق" و"غرابيب سود" و"أهل الغرام 3"، واستطاعت فيها أن تترك أثراً إيجابياً لدى المتلقي، ولا سيما في مسلسل "الهيبة"، الذي تؤدي فيه شخصية "منى"، شقيقة تيم حسن، وتلعب دوراً محورياً في أحداث المسلسل؛ فلاذقاني تمكنت بعفويتها وإحساسها المرهف من أن تقف أمام نجوم الصف الأول على المستوى العربي، وأن تخطف اهتمام الجمهور منهم بالعديد من اللحظات؛ ورغم أن مسيرة اللاذقاني الفنية بدأت قبل أربعة أعوام، ولكنها تبدو وأنها تسير بخطى ثابتة نحو النجومية، ويساعدها على ذلك إطلالتها الجميلة على الكاميرا.

كنان حميدان

في ثلاثة أعمال تعرض على الشاشات العربية، وهي: "قناديل العشاق" و"شوق" و"بقعة ضوء"، تمكن في هذه المسلسلات من أن يثبت بأنه أفضل موهبة كوميدية جديدة في سورية؛ فالدراما السورية تعاني في السنين الأخيرة من عدم إنجاب مواهب شابة تبدع في مجال الكوميديا، على عكس ما كانت عليه في عصر ازدهارها؛ فكل الممثلين السوريين الذين استطاعوا أن يتركوا بصمة في عالم الكوميديا السورية بدؤوا مسيرتهم قبل ما يزيد عن عشرة أعوام، ولا يبدو أنه يوجد بين الممثلين الجدد من هو أكفأ من حميدان لتستعيد معه الكوميديا السورية بعضاً من بريقها؛ ففي مسلسل "قناديل العشاق" يتفوق حميدان على محمد حداقي، الذي يشاركه في معظم المشاهد، ويتمكن من إضفاء بعض المرح على المسلسل؛ وتعود بداية حميدان إلى موسم 2015، ولكن تجربته التلفزيونية بدأت تنضج هذه السنة، ولا سيما في مسلسل "قناديل العشاق".

ولاء عزام

استطاعت هذه السنة من خلال أربعة أعمال لها تعرض على الشاشات العربية، وهي "باب الحارة 9" و"غرابيب سود" و"أزمة عائلية" و"عطر الشام 2"، أن تثبت قدرتها على أداء أدوار متنوعة ومتقنة؛ فالقلق النفسي الذي تعيشه في "غرابيب سود" جعلها تترفع عن باقي عناصر المسلسل، لتبدو وكأنها تغرد خارج السرب، وعاطفة الأمومة التي تعيشها في "باب الحارة" تجعلنا ننسى قصر قامتها وملامحها الطفولية؛ فعزام التي بدأت مسيرتها التلفزيونية قبل عامين، تمكنت هذه السنة من الانتقال خطوة كبيرة نحو عالم النجومية، وتساهم شعبية "باب الحارة" بذلك، كما يساهم بذلك أيضاً الجدل الذي أثير حول "غرابيب سود" وحضورها الملفت فيه.

سامر الكحلاوي

ظهر لأول مرة هذه السنة في مسلسل "الهيبة"، حيث يلعب شخصية "الدب" في المسلسل، ورغم أن أداءه لم يكن جيداً بما فيه الكفاية، وأن حجم الشخصية التي يؤديها أكبر منه، إلا أن الجمهور السوري على مواقع التواصل الاجتماعي أشاد به، بسبب إتقانه اللهجة اللبنانية، وجاءت هذه الإشادة بعد أن أذيعت أخبار تؤكد أنه وجه سوري جديد، وأنه تخرج من معهد "أدونيا" في دمشق قبل 10 أعوام، ولكن الجمهور السوري لم يكن مهتماً بالكحلاوي قبل هذه المعلومة، وكان يمر بمشاهد المسلسل دون أن يترك أي أثر، وكأن اتقان اللهجة هو معيار لجودة التمثيل.

يارا قاسم

في مسلسل "الهيبة" أيضاً، يحاول البرقاوي أن يسلط الضوء على ممثلة سورية شابة، تظهر على الشاشة لأول مرة، وهي يارا قاسم، التي تلعب دور اللاجئة السورية "هنادي" التي تنقذها عائلة "شيخ الجبل" من الضياع؛ وعلى الرغم من أن قاسم لم تقدم ما يستحق التقدير بدورها، إلا أن مشاركتها بمسلسلي "الهيبة" و"أوركيديا"، واختيارها من قبل مخرجين بحجم البرقاوي وحاتم علي في موسمها الأول، يؤكد أن قاسم تنتظر مستقبلاً فنيّاً كبيراً.

محمود الحمش

دخل نجم السوشال ميديا السوري، محمود الحمش، في أول عمل تلفزيوني له هذه السنة، إذ شارك بعدد من لوحات بقعة ضوء؛ ورغم المساحة الصغيرة التي أسندت له، إلا أن شعبيته التي حصل عليها من مواقع التواصل الاجتماعي جعلته محط أنظار الجميع، وزاد الحديث عن تجربة الحمش التلفزيونية في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن خرج بفيديو سيلفي نشره على صفحته الخاصة في "فيسبوك"، واتهم به مخرج العمل بسرقة لوحاته، وعدم احترام جيل الممثلين الجدد، وفضح كواليس الإنتاج التلفزيوني.

أدهم وشمس الملا

على الرغم من أن الجزء الأخير من مسلسل "باب الحارة" تسبب بجدل جماهيري، وتباينت ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي بين منتقدين ومؤيدين لاستمرار المسلسل، إلا أن الأمر الذي لم يختلف عليه الجمهور، هو السخرية المستمرة من عائلة الملا التي احتكرت المسلسل السوري الأكثر شعبية في الوطن العربي؛ فالجميع يعلم أن الواسطة وصلة القرابة التي تجمع شمس وأدهم الملا بمخرج العمل هي السبب الوحيد الذي تسبب بوصولهما إلى الشاشة الصغيرة؛ ولا يختلف اثنان على انعدام الموهبة لديهما. ومع ذلك، فقد تحول كلٌّ من شمس وأدهم إلى نجمين في عالم السوشيال ميديا، فهناك الآلاف ممن يتابعون أخبارهما، وإن كان معظمهم يتابعهما بغرض السخرية؛ وعدد المتابعين الكبير قد يتسبب باستقطاب الثنائي الفاشل لأعمال جديدة في السنين القادمة، ناهيك عن أن الجميع يعلم أن ابن وابنة بسام الملا سيستمران بعملهما الفني على الأقل من خلال مسلسل "باب الحارة"، الذي يبدو أنه سيستمر إلى أجلٍ غير مسمى.




المساهمون