معلقة إسرائيلية: فيلم "الممر" يكشف تناقضات السيسي

معلقة إسرائيلية: فيلم "الممر" يكشف تناقضات السيسي

18 يوليو 2019
حظي الفيلم بتسهيلات كبيرة من النظام المصري (فيسبوك)
+ الخط -
قالت المعلقة الإسرائيلية البارزة، سمدار بيري، إن تشجيع الرئيس عبد الفتاح السيسي السينما المصرية على إنتاج فيلم "الممر" الذي يروي أحداث حرب الاستنزاف مع الاحتلال يدلل على التناقضات التي تعتري سياسات وتوجهات نظامه.

ورأت معلقة الشؤون العربية في صحيفة "يديعوت أحرنوت" أنه "في الوقت الذي تطورت فيه العلاقات وأنماط التعاون الأمني والعسكري السري بين إسرائيل ونظام السيسي بشكل غير مسبوق، فإن النظام سمح وشجع إنتاج الفيلم الذي يقدم الجنود الإسرائيليين كمتعطشين للدماء".

ونوهت بيري إلى أن الجيش المصري سهل إنتاج الفيلم وروج له في الوقت الذي "يبادر السيسي للاعتراف بأنه يتحدث في أوقات متقاربة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وبأنه قد تطورت بينهما علاقات خاصة".

ولفتت إلى أن "السيسي الذي سمح بإنتاج الفيلم الذي يقدم الجنود الإسرائيليين ساديين هو نفسه الذي أقر بأنه سمح للجيش الإسرائيلي بتنفيذ غارات في عمق سيناء بهدف المس بتجمعات الإرهابيين".

وزعمت أن إنتاج الفيلم يتعارض مع دعوة السيسي في المؤتمرات الشبابية، في شرم الشيخ، الشباب المصري للانفتاح على إسرائيل.


ومنذ تولّي السيسي حكم مصر عام 2014 بعد انقلاب يوليو/تموز 2013 وهو يعمل على توطيد العلاقات بين بلاده وإسرائيل على نحو غير مسبوق، وصل إلى حد التحالف في بعض المواقف الإقليمية، وتبنّي الرواية الإسرائيلية في العديد من الأحداث، خلاف التنسيق حول توجيه ضربات الطيران للمسلحين في سيناء، بوصفه أحد الأطراف الفاعلة في ما يُعرف بـ"صفقة القرن" التي يرعاها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وسمحت السلطات المصرية للسفارة الإسرائيلية، العام الماضي، بالاحتفال علناً للمرة الأولى بالذكرى السبعين لنكبة فلسطين، في فندق "ريتز كارلتون" المطل على ميدان التحرير وسط القاهرة، في أعقاب افتتاح السفارة في القاهرة مجدداً بعد إغلاقها لمدة تسعة أشهر كإجراء أمني وقائي.

يذكر أن فيلم "الممر" من بطولة الفنانين أحمد عز وأحمد رزق ومحمد الشرنوبي وأمير صلاح الدين. وتدور أحداثه حول إحدى بطولات قوات الصاعقة المصرية خلال حرب الاستنزاف.

الفيلم عن قصة من تأليف وإخراج شريف عرفة، بميزانية تقترب من مائة مليون جنيه مصري (نحو 5 ملايين و971 ألف دولار أميركي)، وبتسهيلات لا تحصى من الجيش والدولة المصرية.

المساهمون