أغرب تصريحات الزعماء السياسيين عن كورونا: إنكار وأحضان وبخّور

أغرب تصريحات الزعماء السياسيين عن كورونا: إنكار وأحضان وبخّور

08 ابريل 2020
تلقى بولسونارو انتقادات برازيلية حادة (ميغال شنكاريول/فرانس برس)
+ الخط -
منذ انتشار فيروس كورونا وتفشيه خارج الحدود الصينية قبل 3 أشهر، تعاملت أغلب الحكومات والأنظمة مع خطر الوباء، بشكل جديّ، فسارعت إلى اتخاذ تدابير قاسية للحد من انتشاره. لكن بعض الرؤساء والزعماء اختاروا طريقاً آخر، مقلِّلين من أهمية الفيروس، فراوحت تصريحاتهم بين السخرية، والمقاربات الشعبوية غير الواقعية.
نستعرض هنا أبرز التصريحات السياسية التي سخرت من فيروس كورونا أو قللت من أهميته، وهو ما جعل بعض الدول تتأخر في اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة الوباء.

جايير بولسونارو
يواجه الرئيس البرازيلي هجوماً حاداً من قبل سياسيين ومواطنين بسبب تجاهله لمخاطر فيروس كورونا وعدم اتخاذه التدابير اللازمة للحد من انتشاره. وسبق لبولسونارو أن وصف الوباء بـ"الإنفلونزا البسيطة"، مضيفاً: "كلنا سنموت في النهاية". وانطلاقاً من هذا الاعتقاد، واصل الرئيس البرازيلي مصافحة مناصريه وحضنهم في الشوارع البرازيلية.


رمضان قديروف
تتبدل مواقف الزعيم الشيشاني كل أسبوع، في التعامل مع فيروس كورونا. فبينما بدا واثقاً ومرتاحاً منتصف الشهر الماضي، مطالباً الشيشانيين بعدم الالتفات إلى الشائعات، ومتابعة الحياة في شكل طبيعي، ملوِّحاً بإيقاع أقسى العقوبات بالمدونين وناشري الأخبار عن المرض. وقال حينها: "من لديه صحة جيدة لن يتأثر بالمرض، ومن لديه مشكلات صحية لن يستطيع مواجهة المرض". ودعا الشيشانيين إلى تناول المزيد من الثوم لتقوية المناعة.

غير أنه عاد وحضّ أبناء شعبه في نهاية الشهر الماضي على اتباع التعليمات من أجل عدم نقل المرض إلى الآخرين، قائلاً إن العقاب الرادع لمسبب نشر المرض هو القتل، وشدّد في لقاء تلفزيوني مع "محطة غروزني" الحكومية على أنّ "الشخص الذي لا يلتزم التعليمات لا يخلق مشكلة لذاته فحسب، بل ينقل العدوى إلى الآخرين من أهله وإخوته وأخواته. حسب رأيي، يجب أن يقتل".


ألكسندر لوكاشينكو
حتى الساعة، لم تتخذ روسيا البيضاء أي إجراء حقيقي للحد من انتشار الوباء، وذلك انطلاقاً من تصريحات رئيس البلاد ألكسندر لوكاشينكو الذي قال إنّ الفيروس "هوس عقلي"، وقد ظهر قبل 10 أيام في افتتاح مباراة هوكي على الجليد، قائلاً: "لا يوجد فيروسات هنا. نحن في ثلاجة، والثلج مع الرياضة أمر ممتاز للصحة". وسبق هذا التصريح، تصريحٌ آخر، قال فيه متوجهاً إلى شعبه: "الفودكا وحمامات الساونا خير دواء لهذا الفيروس".


قربان غولي موخميدوف
نظمت تركمانستان أمس أحداثاً رياضية جماعية جمعت فيها آلاف المواطنين، احتفالاً بمناسبة يوم الصحة العالمي، متجاهلة تدابير التباعد الاجتماعي المعمول بها في كل أنحاء العالم لمحاربة تفشي فيروس كورونا الجديد. وهي طبعاً خطوة غير مفاجئة. إذ إن مواقف رئيس البلاد قربان غولي موخميدوف، تجاهلت بشكل شبه تام الخطورة الفعلية للوباء. وقد أصدر تعليمات بضرورة "تبخير" البيوت والسكان باستخدام نبتة وبذور الحرمل المقدسة في الجمهورية الآسيوية الغنية الواقعة على ضفاف بحر قزوين. وأكد موخميدوف أن "الدخان الناتج من حرق الحرمل أداة فعالة تقاوم عبور الفيروسات غير المرئية إلى جسم الإنسان".

وفي اجتماع مع الرئيس لبحث عمل الحكومة، أشار وزير الصحة التركماني، نور موخميد أمين بيسوف، إلى أن "طريقة الوقاية من الأمراض المعدية بمساعدة طرق الطب التقليدية مذكورة في كتاب الرئيس موخميدوف (النبات العلاجية في تركمانستان)، مؤكداً حسب موقع "خرونيكا تركمانستان" أن "تبخير المباني بالحرمل العادي، واستخدام الفلفل الأحمر، وغيرهما من النباتات، يساهمان في قتل البكتيريا".



دونالد ترامب... طبعاً
ربما كانت حالة الإنكار التي غرق بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مع بداية تفشي الفيروس، هي التي فتحت الباب أمام باقي الزعماء حول العالم للتصرف باستهتار تام. عشرات التصريحات والتغريدات التي قالها وكتبها ترامب تعكس تقليله من أهمية كورونا. لكنّ أبرزها يبقى تقليله من احتمالات وصول الفيروس إلى البلاد. ثمّ أطلق تصريحاً ثانياً مفاده أن "لا أحد كان على علم بأنه سيكون هناك وباء شامل أو غير شامل بهذا الحجم". ليكون تصريحه الثالث "كنت أعلم دائماً أن هذا حقيقي، إنه وباء. لقد شعرت بأنه وباء قبل فترة طويلة من وصفه بأنه وباء. واعتبرته دائماً أمراً خطيرا للغاية".




المساهمون