"منتدى سوق مالمو" يستقبل المشاريع رغم كورونا

والموعد المحدّد سابقاً يتداخل مع موعد الدورة الـ10 للمهرجان، التي يُفترض أنْ تُقام بين 8 و13 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل في السويد: "نعلن اليوم عن قبول طلبات المشاريع السينمائية، والعالم يعيش بأكمله وباء فيروس كورونا، الذي نتمنّى تجاوزه بأسرع وقت"، كما قال محمد قبلاوي، مؤسّس المهرجان ورئيسه، مضيفاً ما يلي: "نأمل أنْ يُقام مهرجان وسوق مالمو في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، أي في موعده، وقد مرّت تلك الغيمة على العالم بسلام". واعتبر قبلاوي أنّ "الحياة لا بُدّ أنْ تستمر، لذلك فإنّ فريق المهرجان يعمل لإقامة فعاليات الدورة الجديدة، ويستعدّ لاستقبال الضيوف جميعهم، من السينمائيين والإعلاميين، بعد تعافي العالم من هذا الفيروس الخطر".

أما بخصوص المشاريع، التي يُمكن تقديمها لغاية 31 مايو/ أيار 2020 على أنْ يُعلن المهرجان و"معهد الفيلم السويدي" و"فيلم سكونه" عن المشاريع المختارة في أغسطس/ آب المقبل، فستكون على النحو التالي: 5 مشاريع للمشاركة في مسابقة منحة تطوير الأفلام الروائية الطويلة، و3 مشاريع للمشاركة في مسابقة منحة تطوير الأفلام الوثائقية الطويلة، و5 مشاريع للمشاركة في مسابقة منحة تطوير الأفلام القصيرة.

وبحسب بيان "مهرجان مالمو للسينما العربية"، ستتمّ دعوة ممثلين عن كل مشروع روائي يتمّ اختياره، وممثل واحد عن كلّ مشروع وثائقي وفيلم قصير يتمّ اختياره، لحضور الدورة الـ10، وللمشاركة في المنتدى: "سيكون بإمكان ممثلي المشاريع المشاركة في جلسات العرض التقديمي، وعقد اجتماعات فردية مع لجان التحكيم الخاصّة بالمنح، وستتاح لهم الفرصة لمقابلة المنتجين المشاركين في المهرجان والمنتدى، القادمين من دول الشمال والعالم العربي، فضلاً عن مجموعة من أهم الخبراء وممثلي صناديق الدعم ومؤسّسات الأفلام من دول العالم".

في الإطار نفسه، سيُعلن عن المشاريع المختارة لتلقّي الدعم في حفلة ختامية لـ"منتدى سوق مالمو"، تُقام في 11 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، في حال أُقيمت الدورة الـ10 للمهرجان، والنسخة الـ6 للمنتدى، في الموعد المحدّد. وعبّر قبلاوي عن سعادته بمواصلة التعاون مع "معهد الفيلم السويدي" و"فيلم سكونه" بهدف استمرار هذه المبادرة: "فخورون بمواصلة التعاون. فبفضل دعمهما، تمّ إنتاج أفلام كثيرة بشكل مشترك بين السويد والعالم العربي".

يُذكر أنّ "منتدى سوق مالمو" أول منصّة في العالم مخصّصة للتعاون والإنتاج المشترك بين دول الشمال والعالم العربي. وبفضل منح التطوير التي قدّمها في النسخ السابقة، تمكّن المنتدى من دعم إطلاق أفلام عربية مختلفة، "لتبدأ رحلة كبيرة في المهرجانات الدولية"، كالروائي الطويل "على كفّ عفريت" (2017) للتونسية كوثر بن هنيّة، الذي اختير رسمياً للعرض في برنامج "نظرة ما"، في الدورة الـ70 (17 ـ 28 مايو/ أيار 2017) لمهرجان "كانّ" السينمائي، والروائي القصير "إخوان" (2019) للتونسية أيضاً مريم جابر، الذي اختير في اللائحة القصيرة لترشيحات "أوسكار" عن فئة الفيلم القصير، للنسخة الـ92 للجوائز السينمائية (2020).

تناول "على كفّ عفريت" أحوال تونس بعد "ثورة الياسمين" (2010)، من خلال قصّة حقيقية، تروي حكاية شابّة تتعرّض للاغتصاب، وتواجه مؤسّسات اجتماعية وطبية وأمنية صارمة وعنيفة، كأنّ شيئاً لم يتغيّر. بينما يغوص "إخوان" في تفاصيل عائلة تونسية، يعود ابنها البكر مع زوجته الحامل، بعد أعوام من الغياب أمضاها في سورية مجاهداً مع تنظيمات أصولية.