تحديات دراما الموسم الرمضاني الجديدة

تحديات دراما الموسم الرمضاني الجديدة

01 ابريل 2020
ياسمين عبد العزيز تطلق برومو مسلسلها "سلطانة المعز" (Getty)
+ الخط -
هل تربح "القاهرة" هذا الموسم الدرامي؟ سؤال ينتظر إجابة نهائية منتصف إبريل/ نيسان المقبل، خصوصاً أن القاهرة، وعلى الرغم من الأوضاع الطارئة على العالم، تسابق باقي الإنتاجات الدرامية لإعداد وجبة مسلسلات وتقديمها في موعدها نهاية الشهر مع حلول شهر رمضان.
للأسبوع الثالث على التوالي، تشهد مواقع تصوير الدراما العربية حالة من الأخذ والرد، وإن كان بالإمكان استكمال تصوير هذه المسلسلات، بعد اجتياح فيروس كورونا العالم وتهديد كل شيء وحالة الحظر المفروضة، وإخلاء التجمعات، وهذا ما حصل في لبنان، حيث توقفت معظم ورش التصوير، وبالتالي لا مفر من الالتزام بالحجر الصحي.
لكن الوضع في القاهرة يبدو مختلفًا بعض الشيء، كل المعلومات تُشير إلى أن الدراما المصرية في حالة إصرار كامل على الانتهاء من تصوير معظم المسلسلات الدرامية، والاستعداد لعرضها منتهية. في حين تؤكد معلومات أن هناك خوفاً يتسرب إلى كل العاملين في ورش التصوير، على الرغم من وسائل التعقيم المُتبعة.
من جهة أخرى، استكمل قبل يومين تصوير مسلسل "دهب عيرة" للمخرج سامح عبد العزيز، الذي تعود من خلاله الممثلة يًسرا إلى الاعمال الدرامية بعد غياب الموسم الماضي، وكان آخر مسلسل قدمته 2018 "لدينا اقوال أخرى". وكذلك قام الممثل محمد رمضان بنشر صورة "أفيش" مسلسله الرمضاني "البرنس". تعاون آخر يجمع رمضان مع المخرج محمد سامي، وشكل نشر رمضان للصورة الدعائية تحدياً آخر يؤكد جهوزية المسلسل للعرض الرمضاني المنتظر، ولم تغب الممثلة ياسمين عبد العزيز عن الترويج لمسلسلها "سلطانة المعز" إخراج محمد بكير، وبطولة عبد العزيز وحسن حسني ودينا. ياسمين عبد العزيز نشرت البرومو الترويجي، حيث سيعرض المسلسل على محطة مصرية بالاتفاق مع محطة أبوظبي.
أما في لبنان، فالحال مختلف بعض الشيء، وحالة من الضياع تسود كل مواقع التصوير التي توقفت قبل نحو عشرة أيام بشكل تام، فيما تحاول شركة صادق الصبّاح السباق مع الوقت لتفادي الخسارة التي قد يترتب عليها عدم إنجاز أو الانتهاء من تصوير مسلسلات رمضان. ودخلت قبل أيام معضلة "تترات" المسلسلات، حيث يمتنع الفنانون عن تسجيل أغنية المسلسل بحسب ما علمنا، والسبب هو الخوف من الذهاب إلى الاستوديوهات. كذلك علمنا أن بعض الفنانين سيعمل على تسجيل صوته عن طريق التقنيات المنزلية، وبالتالي إرساله عبر البريد الإلكتروني للموزع الموسيقي، لإضافته إلى الموسيقى، وهذا جائز في ظل هذه الظروف الطارئة.
خلاصة القول إن المنتج اللبناني تحديداً يقع في حيرة من أمره في ظل ارتفاع التكاليف والإبقاء على الحجوزات الفندقية لبعض الممثلين وطواقم ورش التصوير زادت من أعباء الإنتاج، وهذا ما يُسهم إلى حد ما في حالة الخوف والخسارة المرهونة بالوقت واستعجال الانتهاء من الأعمال الدرامية.
في المقابل حالة من الهدوء سادت بعض مواقع التصوير في سورية، بعد توقف دام أياماً، ورغم حالة الهلع التي يعيشها والأسابيع "الساخنة" المتوقعة لانتشار الفيروس، فإن ثمة وعوداً قطعها بعض المنتجين في سورية حول إمكانية الانتهاء من تصوير بعض المسلسلات والاستعداد لتسليمها في موعدها المحدد سابقاً.

المساهمون