رحيل الفنان الكويتي سليمان الياسين

ويُعد الياسين الذي وُلد في مدينة الكويت عام 1949 أحد جيل الرواد الفنيين في البلاد. وكانت بدايته الفنية في مسارح وزارة التربية في منتصف ستينيات القرن الماضي، قبل أن ينضم إلى "فرقة مسرح الخليج العربي" عام 1968 والتي مثلت بداية انطلاقته الفنية.

وأتم الياسين دراسته في معهد الدراسات المسرحية في الكويت، قبل أن يتجه لدراسة الأدب والفنون في جامعة باريس، وحصل على ليسانس في معهد بوليتكنيك للفنون السينمائية، ثم أقام في باريس عدة سنوات ليتزوج ويكوّن عائلته هناك، قبل أن يعود إلى الكويت لإكمال مشواره الفني.

 

وشارك الياسين في أشهر الأعمال المسرحية التاريخية التي قامت بها فرقة "مسرح الخليج العربي" والتي عُرفت بالفن الملتزم في سبعينيات القرن الماضي والذي يُناقش القضايا السياسية والاجتماعية في الوطن العربي، ومنها "بحمدون المحطة"، إضافة إلى عدد من الأعمال التلفزيونية والإذاعية الخاصة بتلفزيون الكويت، حيث عمل الياسين لسنوات قبل أن يتقاعد من منصبه كمدير لإدارة الدراما.

ونعى الفنانون والأدباء الكويتيون الياسين، الذي ترك بصمة في الساحتين الفنية والأدبية، وعُرف بمواقفه الإنسانية الداعمة للقضايا الحقوقية في الكويت.

وقالت الشاعرة والكاتبة الصحفية الكويتية سعدية مفرح "رحم الله الفنان سليمان الياسين، الذي رحل اليوم تاركاً وراءه صورة مشرقة للفنان الإنسان كما نتخيل أن يكون، إنا لله وإنا إليه راجعون".

من جهته، قال الإعلامي الكويتي مبارك المطيري "انتقل إلى رحمة الله تعالى الفنان القدير سليمان الياسين... اللهم ارحمه وتجاوز عنه.. العم سليمان اشتغلت معاه فيلم وثائقي وسجله بصوته وفزنا بجائزة في مهرجان تونس سنة 2012.. اشهد بالله أنه من الشخصيات الملتزمة بالعمل وصاحب خلق وناصح وأنا استفدت منه الكثير... الله يرحمك".

وقالت النائب في مجلس الأمة صفاء الهاشم "رحل الفنان الغالي سليمان الياسين إلى بارئه، لا نملك إلا أن نقول لا حول ولا قوة الا بالله وانا لله وإنا اليه راجعون.. تاريخ كويتي حافل ومسيرة مشرفة.. يخلف عليك بالجنة ونعيمها يا بو سارة".