كريستوفر نولان: لنفكّر أيضاً بالعاملين في صناعة السينما

كريستوفر نولان: لنفكّر أيضاً بالعاملين في صناعة السينما

23 مارس 2020
كريستوفر نولان: لنفكّر بالعاملين في الظلّ أيضاً (راشيل موراي/Getty)
+ الخط -
أعرب المخرج البريطاني الأميركي كريستوفر نولان (1970) عن قلقه إزاء وضع العاملين في صناعة السينما، في ظلّ تفشّي فيروس "كورونا" في العالم، واضطرار صالات سينمائية كثيرة إلى إغلاق أبوابها لفترة غير محدّدة.

ففي مقالة منشورة في "واشنطن بوست"، في 21 مارس/آذار 2020، قال نولان إن "صالات السينما أغلقت أبوابها، والوضع سيبقى هكذا لفترة (غير معروفة)".

في المقالة نفسها، عبّر مخرج "فارس الظلام" (2008) عن قلقه إزاء الوضع الاقتصادي للصالات، "المُعاقَب بشدّة" بسبب انتشار فيروس "كورونا". فكما في فرنسا، أسدلت المجمّعات السينمائية والصالات الصغيرة في الولايات المتحدة الأميركية الستائر على شاشاتها، ما أصاب الموزّعين والموظّفين وأصحاب الصالات باليأس. بالنسبة إلى مخرج Inception، الذي حقّقه عام 2010، و"دانكيرك" (2017)، فالأمر يتعلّق قبل كل شيء بـ"هؤلاء الأشخاص الذين يعملون في الظلّ، والذين باتوا اليوم من دون عمل". بفضلهم، كما يُشير نولان، "تعمل صناعة السينما بشكلٍ يوميّ".

وقال نولان أيضاً: "عندما يُفكّر الناس بالأفلام، يرون في البداية النجوم والاستديوهات والأضواء. لكن الصناعة هي الجميع: أولئك الذين يبيعون الحلويات، والذين يجلسون أمام صناديق المال، وهناك أيضاً عارضو الأفلام والمبرمجون وفرق الماركيتنغ، وأولئك الذين يُنظّفون المراحيض في صالات السينما في الأحياء".

بكلامه عن الناس الذين يعانون انعدام الأمن، توقّف نولان عند مداخيلهم المتواضعة: "هؤلاء أناس، نرى مثلهم كثيراً، يتقاضون أجورهم لقاء كل ساعة عمل، أكثر مما يتقاضون أجراً ثابتاً"، مُذكّراً بأنّ صناعة السينما تؤمّن أعمالاً لأكثر من 150 ألف شخص في الولايات المتحدة. لذا، ولمساعدة الأشخاص المتأثّرين سلباً بهذه الحالة الفريدة من نوعها وغير المسبوقة، ناشد نولان الحكومة الأميركية وشركات الإنتاج الكبرى في هوليوود اتّخاذ إجراءات عملية وفعّالة، فور انتهاء الأزمة: "يحتاج هؤلاء العاملون في صناعة السينما إلى تعاونٍ استراتيجي ومدروس من قِبَل الاستديوهات".

إلى ذلك، قال كريتسوفر نولان إنّ "الأسابيع الأخيرة تلك كانت تذكيراً، إنْ كنّا بحاجة إلى تذكير، بأنّ هناك أموراً في الحياة أهمّ من الذهاب إلى السينما. لكن، عندما تفكّرون بكل ما تمنحه السينما لكم، ربما لن يكون من غير المفيد ألّا تفكّروا بها".

في يوليو/ تموز المقبل في أميركا الشمالية (22 منه في فرنسا)، يُفترض بكريستوفر نولان إطلاق العروض التجارية لفيلمه الجديد Tenet (تمثيل روبرت باتنسن وكليمنس بوإيزي وجون ديفيد واشنطن وغيرهم). لكن، وبحسب كثيرين، لا يُمكن لأحدٍ أنْ يفعل شيئاً الآن "سوى التمنّي بأن تكون الصالات قادرة على فتح أبوابها في تلك الفترة".

يُذكر أنّ أحداث Tenet تدور في عالم الجاسوسية، من خلال شخصية عميل سرّي مُكلَّف بالحؤول دون اندلاع الحرب العالمية الثالثة، عبر سفره في الزمن.

إلى ذلك، وفي الإطار نفسه، بدأت الصين ـ حيث بدأ عدد المُصابين بفيروس "كورونا" يتراجع كثيراً، إلى درجة أنّه لم يعد يتعدّى عدد أصابع اليدين ـ تشهد فتح صالات السينما لأبوابها شيئاً فشيئاً. وللاحتفال بهذا الحدث (فتح الصالات)، سيُعرض قريباً "هاري بوتر وحجر الفيلسوف" (2001) لكريس كولومبس، بتقنيتي 3D و4K. والفيلم هو أول أفلام السلسلة السينمائية المعروفة باسم "هاري بوتر"، المقتبسة عن سلسلة روايات متتالية بالعناوين نفسها، بدأت الإنكليزية جي. كاي. رولينغ (1965) كتابتها منتصف تسعينيات القرن الـ20، علماً أنّ أول رواية، المقتبس عنها هذا الفيلم، صدرت في 26 يونيو/حزيران 1997.

المساهمون