الأعراس تتحدّى فيروس كورونا: أبرز الأسئلة للمقبلين على الزواج

الأعراس تتحدّى فيروس كورونا: أبرز الأسئلة للمقبلين على الزواج

11 مارس 2020
الفيروس ضرب قطاع تنظيم الأعراس (Getty)
+ الخط -
يضرب فيروس كورونا الجديد قطاع الأعراس حول العالم، إذ يضطر الأزواج المستقبليون إلى إلغاء حفلات زفافهم أو تأجيلها واتخاذ تدابير خاصة تنعكس على مجموعة واسعة من الشركات التي تتداخل أعمالها.

على مواقع إلكترونية متخصصة بتجهيزات حفلات الزفاف، عبّرت كثيرات عن انزعاجهن وهلعهن من تأثير فيروس كورونا الجديد على خططهن المستقبلية، وطرحن أسئلة عدة: هل ألغي حفل الزفاف أم أكتفي بالتأجيل؟ ماذا أفعل بشأن السفر لقضاء شهر العسل؟ كيف أتعامل مع الضيوف المتوقعين؟ هل أمنع فئة معينة من الحضور؟

طبعاً القرارات هذه لا تؤثر فقط على العروسين، بل على قطاع كامل متداخل في مجال حفلات الزفاف، بدءاً بالصالة المقرر إقامة الحفل فيها، وشركات تقديم الطعام، وشركات تصنيع فساتين الأعراس، وحجوزات الطيران والفنادق لمن ينوون السفر خلال شهر العسل، وجلسات التصوير.

والإلغاء يعني خسائر مالية ضخمة في هذه القطاعات. في العالم العربي، أفاد ملف عنوانه "تكاليف الزفاف قصاص الشباب العربي"، نُشر في "العربي الجديد" عام 2015، بأنّ تكاليف الزواج في اليمن تراوح في المتوسط ما بين 7 آلاف دولار و20 ألف دولار. في فلسطين المحتلة تصل التكاليف إلى أكثر من 50 ألف دولار، و10 آلاف دولار في العراق، ونحو 8 آلاف دولار في تونس. وتصل الكلفة إلى 30 ألف دولار في لبنان، وذلك قبل الأزمة الاقتصادية التي ضربت البلاد أخيراً وموجة الغلاء التي تبعتها.

(Getty)

وقدّر موقع "ذا نوت" The Knot أنّ حفل الزفاف الواحد في الولايات المتحدة يكلف 30 ألف دولار أميركي بمعدل وسطي. وأشارت كثيرات في الولايات المتحدة إلى أنهن حرمن من فستان الزفاف لأن معظم الأثواب تأتي من الصين. وتشير التقديرات إلى أن مدينة صينية واحدة فقط، هي سوتشو، توفر حوالي 80 في المائة من فساتين الزفاف في العالم.

الإلغاء أم التأجيل؟ لا خيار موحد يناسب الكلّ، لكن انتشار الفيروس في الدول كلها يعني أن خيار الإلغاء ليس كثير النفع، وتحديداً إذا كان الحفل مقرراً خلال فصل الصيف.

هل ستشمل الدعوات ضيوفاً من بلاد سجلت فيها إصابات؟ يرى كثيرون أن تجنب دعوة أشخاص من بلاد تفشى فيها فيروس كورونا أفضل، مثل الصين وإيران وإيطاليا مثلاً.

كيف تحمون الضيوف؟ الخبراء ينصحون بإقامة الحفل في مكان مفتوح، وترك مسافة بين المقاعد، ما يقلّل من احتمال العدوى. بالنسبة للطعام، تخصيص وجبات للضيوف بدلاً من اعتماد بوفيه مفتوح قد يكون خياراً أفضل. في حال الإصرار على خيار البوفيه، يُنصح الضيوف باستخدام ملاعقهم وشوكهم في السكب بدلاً من الأدوات المشتركة. يمكن أيضاً توفير جيل التعقيم في مواقع عدة. لا داعي لارتداء الكمامات أو توزيعها، فـ"منظمة الصحة العالمية" دعت إلى عدم ارتدائها إلا إذا ظهرت عليك أعراض الفيروس أو إذا كنت تقدم الرعاية لشخص يُحتمل أنه مصاب بهذا المرض.

(Getty)

ماذا بشأن السفر لقضاء شهر العسل؟ الأفضل إلغاء الحجوزات إلى بلدان مثل الصين وإيطاليا وفرنسا وكوريا الجنوبية. وفي كل الأحوال، توصي "منظمة الصحة العالمية" بتجنب مخالطة المصابين بالتهابات تنفسية حادة مخالطة حميمة، والمواظبة على غسل اليدين مراراً وتكراراً، وتجنب مخالطة حيوانات المزارع أو الحيوانات البرية مخالطة حميمة، ومراعاة آداب السعال (الابتعاد عن الأفراد بمسافة كافية وتغطية الفم والأنف عند السعال والعطاس بمناديل أو قطع ‏قماش يمكن التخلص منها، وغسل اليدين).


حول العالم:
في فبراير/شباط الماضي، تبادل 220 عريساً وعروساً القبلات والعهود، فوق الكمامات، في حفل زفاف جماعي في وسط الفيليبين. وكان لزاماً على المشاركين تدوين تفاصيل تحركاتهم خلال الأربعة عشر يوماً الأخيرة، وهي فترة الحجر الصحي المطلوبة في أنحاء العالم بالنسبة للقادمين من الصين وأقصى فترة حضانة للفيروس.

(جيس أزنار/Getty) 

خلال الشهر نفسه، نظمت إحدى كنائس كوريا الجنوبية حفل زفاف جماعياً، وأعدت مطهراً للأيدي ووزعت كمامات واقية على بعض الحضور الذين بلغ عددهم نحو 30 ألفاً.

(سونغ-إل ريو/نورفوتو) 

المساهمون