بسبب حسني مبارك... فنانون خسروا جمهورهم

بسبب حسني مبارك... فنانون خسروا جمهورهم

25 فبراير 2020
فنانون أيّدوا مبارك وهاجموا ثورة يناير (تويتر)
+ الخط -
تسبب التأييد المستمر من بعض الفنانين للرئيس المخلوع، محمد حسني مبارك، في خسارتهم الجمهور ممن رأوا فترة حكمه التي استمرت ثلاثين عاماً أنها كانت مليئة بالفساد والظلم.

من أوائل الفنانين كانت الفنانة غادة عبد الرازق التي وصفت ثورة 25 يناير والتي كان أحد مطالبها تنحية عن الحكم، بالمؤامرة، وقالت إن المظاهرات المناهضة للرئيس مبارك ستؤدي بالبلاد إلى كارثة، كما قادت عبد الرازق مظاهرة تطالب بعدم رحيل مبارك وحملت لافتة مكتوباً عليها "مش هيمشي".

ومن الفنانين الذين تعرضوا لهجوم شديد ومقاطعة من كثيرين من الجماهير الملحن والمغني عمرو مصطفى، الذي قال في تصريح إعلامي له إن نجاح الثورة في إطاحة الرئيس المخلوع مبارك كانت تخضع لأجندات خارجية تخدم دولاً أجنبية، كما كان يؤكد دوماً أن صورة مبارك تزيّن منزله.


وخسرت الفنانة إلهام شاهين كثيراً من شعبيتها وتقلصت إلى حد كبير أدوارها، حتى إنها اضطررت إلى الإنتاج لنفسها، وذلك بعد إصرارها على تأييد مبارك، إذ أشارت إلى أن الثورة التي طالبت برحيله أغرقت مصر مدة من الزمن، وأنها لا تحترم ما حدث على الإطلاق.


وأكدت إلهام شاهين في الوقت نفسه احترامها لمبارك الذي قالت إنه تنحّى بمجرد مطالبة البعض بذلك، وفوّض عمر سليمان بالحكم، وحينما وافق على التنحي طالب البعض بمحاكمته وهو ما لا يمت للأخلاق بصلة، طبقاً لتعبيرها.

ومن الذين بالغوا بشدة في التعبير عن حبهم لمبارك الفنان أحمد بدير، الذي فقد كثيراً من شعبيته بعد ظهوره في أحد البرامج باكياً على تنحي مبارك، ولا يزال مقطع الفيديو الذي بكى فيه مثاراً للسخرية في العديد من المواقف عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وكان الفنان الراحل طلعت زكريا قبل وفاته بسنوات عدة قد تقلصت أدواره بسبب إهانته ثوار يناير واتهامهم بارتكاب الفواحش وتناول المخدرات في ميدان التحرير.

واتُّهم طلعت بأنه منحاز للرئيس مبارك، الذي تكفل بمصاريف علاجه بكلفة وصلت إلى ثمانية ملايين جنيه خارج مصر، بعدما أصيب بمرض غامض فشل كثيرون في الوصول إلى أسبابه.

ورغم الهجوم عليها كثيراً من الجمهور وإدراجها في القائمة السوداء بعد تأييدها مبارك ورفضها لتنحّيه، إلا أن الفنانة سماح أنور كانت تُصر دوماً على استفزاز جمهورها في كل البرامج، لتؤكد مدى حبها له وتعبيرها أنها كم تفقد وجوده كمصرية، وأنها كانت فخورة بحمايته مصر حتى وهو خلف القضبان.

المساهمون