معرض "اكتشف": فنانات قطريات يروين تجربتهن في الهند

معرض "اكتشف": فنانات قطريات يروين تجربتهن في الهند

16 يناير 2020
يستمر المعرض حتى 30 يناير/كانون الثاني الحالي (نادين روب/Getty)
+ الخط -
سبع فنانات سافرن عشرة أيام إلى الهند في رحلة فنية إلى عدد من المدن والمناطق، ضمن برنامج العام الثقافي "قطر ـ الهند 2019"، واطلعن على عدد من المعالم التاريخية منها: قطب منار، والحصن الأحمر في دلهي، وقصر العنبر وقصر الرياح في جايبور، والحصن الأحمر وتاج محل في أغرا، ومنها استلهمن أعمالهن الفنية التي دشنت مساء أمس الأربعاء، في "متحف الفن الإسلامي" في الدوحة، تحت عنوان "اكتشف".

وبدا جليّاً تأثر الفنانات: عبير الكواري، وإيمان السعد، وهيفاء الخزاعي، وجميلة الأنصاري، ومريم السادة، ومريم الماجد، وشيخة الكواري بالفنون الهندية، إذ شاركن طيلة فترة رحلتهن في ورش عمل يومية حول الفنون التقليدية في الهند كفن الرخام المزخرف والمعروف باسم "بارشينكاري"، والطباعة اليدوية، وصناعة المجوهرات، ونسج السجاد وغيرها من الفنون.
وتُعد مبادرة "اكتشف" أحدث الأنشطة التي أطلقتها إدارة التعليم في "متحف الفن الإسلامي" في قطر، وتهدف إلى إلهام الجيل المقبل من المبدعين من خلال تعريفهم على أشكال جديدة من الفنون. 

وأكدت فنانات مشاركات في المعرض الجماعي أهمية التجربة التي قضينها والتعرف عن كثب على الفنون الهندية، واستلهام أعمال فنية منها والبحث عن المشترك بين الثقافتين الهندية والقطرية وأوجه التقارب بينهما.

من جانبها، قالت جميلة الأنصاري إن الرحلة الأساسية كانت لتاج محل، فالفضاء له رهبته، حيث الزخرفة والنقوش والخط العربي تزين المكان، وانعكس ذلك على أعمالها، مشيرة إلى أنها أنتجت عملين فنيين، الأول من ثلاث قطع /لوحات بحجم (60*60) سنتيمتراً، والثاني بطول خمسة أمتار، إذ تجمع اللوحتان الخط العربي والزخارف بتقنية (الميكس ميديا). في حين أن العمل الكبير أطلقت عليه "قصة الهند"، لأنها تجمع ما شاهدته في رحلتها، ووثقته في هذا العمل الفني.

بدورها، أشارت عبير الكواري إلى أن أعمالها توزعت ما بين التصوير الفوتوغرافي لما شاهدته، وعمل فني كبير استحوذ على حيز وافر من ساحة العرض، وهو عبارة عن لعبة هندية باسم "باشيتي" لفتت نظرها، وكانت في أحد القصور الهندية، وحاولت نقل هذه التجربة بتصميم قطري، باستخدام الأقواس القطرية والزخارف بحيوانات من البيئة القطرية مثل "اليربوع" و"المها" و"سمكة الفسكر" و"طائر الهدهد"، منوهة بأن النظر من أعلى للعمل يجعله يشبه مبنى "متحف الفن الإسلامي" بأضلاعه المربعة. 

من جانبها، أوضحت مريم الماجد أنها ركزت على الفسيفساء والسيراميك في أعمالها، إضافة إلى تصميمها لزوجي قرط من المجوهرات التي تزين بها السيدات آذانهن، وأنتجت 7 أعمال فنية، مشيدة بالعمل الجماعي وتبادل الآراء في ما بين الفنانات. 

في حين أبرزت شيخة الكواري أنها ركزت على البورتريه، وذلك عبر لوحة بعنوان "المهراني" وتعني (الأميرة)، واختارت اللون الأحمر وهو ما تشتهر به الأميرات، إضافة إلى عروس هندية بكامل زينتها، فضلاً عن رسم متخيل عن تاج محل بألوان الأكريليك. 

أما هيفاء الخزاعي فأشارت إلى أن الرحلة الفنية كانت مثمرة مع فنانات متميزات، لافتة إلى أنها اشتغلت بتقنية "الميكس ميديا"، وذلك بإدخال الزخارف الهندية وفي الآن ذاته إدخال التراث القطري.

يذكر أن معرض "اكتشف" سيستمر في استقطاب الزوار، حتى الثلاثين من يناير/كانون الثاني الحالي.

(قنا)

دلالات

المساهمون