"كومبارس" تحصد الجائزة الكبرى في الموسم المسرحي القطري

"كومبارس" تحصد الجائزة الكبرى في الموسم المسرحي القطري

15 يناير 2020
44 جائزة وزعت في الموسم المسرحي الثاني (العربي الجديد)
+ الخط -
حصدت مسرحية "كومبارس" نصيب الأسد من جوائز الموسم المسرحي القطري الثاني لعام 2019، الذي وزعت فيه 44 جائزة.
ونالت "كومبارس"، التي ألفها وأخرجها الفنان غانم السليطي، جائزة أفضل عرض متكامل للكبار وقيمتها 400 ألف ريال (نحو مائة وتسعة آلاف دولار).

ونال العرض جائزة أفضل إخراج وقيمتها 40 الفاً، وأفضل ممثلة دور أول وقيمتها 15 ألف ريال وذهبت إلى غادة الزدجالي مناصفة مع زينب علي من مسرحية "خربطيشن" وجائزة أفضل وجه جديد التي حصل عليها الفنان محمد المطاوعة، وأفضل كلمات أغان، التي فاز بها خليفة جمعان، وأفضل ممثل دور ثان، وفاز بها جاسم الأنصاري وقيمتها 10 آلاف ريال.
كما فازت "كوبمارس" بجائزة أفضل موسيقى وألحان وقيمتها 20 ألفا وفاز بها الموسيقار مطر علي، وأفضل استعراض وأفضل إنتاج مسرحي وفازا بـ 10 آلاف لكل منهما.

وأعلن السليطي عقب تتويج مسرحية "كومبارس" بالجائزة الكبرى للموسم المسرحي وجائزة أفضل عمل متكامل، أنه قرر التبرع بنصف قيمة الجائزة 200 ألف ريال بهدف إنشاء مشروع خيري لتحفيظ القرآن الكريم للأطفال في تنزانيا، باسم عدد من الفنانين القطريين الراحلين على أن يتم استكمال المشروع بمعرفة جمعية قطر الخيرية.

وأعلنت النتائج في حفل ختام الموسم المسرحي الذي أقيم مساء أمس الثلاثاء، في الحي الثقافي "كتارا" في الدوحة، وحضرته كوكبة من الفنانين القطريين ومن مصر الفنان هشام عبد الحميد، ومن سورية الفنانان همام حوت ونوار بلبل، والسيناريست سامر رضوان.

وفي ما يتعلق بمسرح الأطفال فازت مسرحية "بائعة الكعك" من إخراج ناصر عبد الرضا، بجائزة أفضل عرض متكامل وقيمتها 300 ألف ريال، كما فازت بجوائز أفضل إخراج وقيمتها 40 الفاً، وأفضل نص وقيمتها 30 ألف ريال، لكل من تيسير عبد الله وعبدالرحيم الصديقي، وأفضل ديكور، وأفضل إضاءة، وأفضل إنتاج مسرحي للأطفال وقيمة كل منها 10 آلاف ريال.

وحصد عدد من الفنانين المشاركين في الموسم المسرحي بقية الجوائز. وذهبت جائزة أفضل نص للكبار وقيمتها 30 ألفاً لمسرحية "جميل بعد التعديل" وكانت من نصيب الكاتب سعود الشمري.

الفنان الكوميدي غانم السليطي (يسار) يتلقى تكريمه (العربي الجديد)

كما منحت شهادات تشجيعية من مركز شؤون المسرح وهي جائزة الإخراج التشجيعية وقيمتها 15 ألف ريال وفاز بها ابراهيم لاري، وجائزة التمثيل التشجيعية للفنان الصاعد ابراهيم خليل، وقيمتها 10 آلاف ريال. فضلاً عن تكريم اثنين من رواد الأعمال المسرحية المساعدة وهما يوسف حسن عثمان وأحمد محمد أسد.

واستهل الحفل بعمل مسرحي للأطفال من الأعمال الفائزة في فعالية عيالنا على المسرح التي نظمت بمناسبة اليوم الوطني للدولة.

وأوصت لجنة تقييم العروض والأعمال المسرحية في كلمتها التي ألقاها عضو اللجنة مرزوق بشير، بإنشاء مكتبة رقمية لحفظ وتوثيق النصوص المسرحية وكذلك المطبوعات المصاحبة للعمل المسرحي، ونسخ مما كتب عن العمل الفني في الصحافة ووسائل الإعلام مع تسجيل رقمي للعرض المسرحي، وذلك من أجل تكوين ذاكرة للموسم المسرحي والمسرح في قطر وليتاح للباحثين والكتاب الاطلاع عليها.

وأشادت اللجنة بمسرحيات الأطفال التي تعرض في الفترة الصباحية، وكذلك المسرحيات التي عرضت خارج نطاق مدينة الدوحة، داعية إلى تشجيع طلبة المدارس لحضور العروض المسرحية وفتح حوار معهم من قبل أبطال العمل، وأن تكون عروض الأطفال حية دون تسجيل مسبق لحواراتها باستثناء الاستعراضات الغنائية، وذلك من أجل إحداث تفاعل مباشر بين الخشبة والصالة.

وذكرت لجنة تقييم العروض، أنها راجعت 32 نصاً وأوصت بإنتاج 17 نصاً منها ثمانية للكبار و9 للأطفال، ولاحظت اللجنة افتقاد معظم النصوص المسرحية المرفوعة إلى اللجنة للبنية الدرامية العلمية من تكثيف الأحداث وتطورها الدرامي المبرر والحوار الدرامي وبناء الشخصيات وربط تطورها بالبنية الدرامية للنص، كما اعتمدت النصوص على السردية أكثر من التجسيد.

كما لاحظت اللجنة ضعف توظيف التقنيات الفنية لسياق العرض وأحداثه مثل الإضاءة والديكور والمؤثرات الصوتية والبصرية. كما افتقد عدد من العروض تناول قضايا المجتمع المستحدثة والمتغيرة وتوظيفها درامياً، كما أن معظم الحوارات كانت مباشرة وتقريرية وتفتقر إلى رشاقة الحوار وجماليات التعبير، فضلاً عن غياب النقد الموضوعي، ومتابعة الموسم المسرحي من جانب مختلف وسائل الإعلام.

وقال مدير مركز شؤون المسرح، الفنان صلاح الملا لـ"العربي الجديد"، إن التطور الذي حصل خلال هذا الموسم إضافة مسرح الطفل، ليرتفع عدد الجوائز إلى 44 جائزة، بالإضافة إلى تكريم الكوادر الذين يجسدون أمل الحركة المسرحية القادمة، ووداع بعض أعضاء لجنة تقييم العروض خلال 2018 و2019 ليحل محلهم آخرون.

وأشارإلى نجاح المسرح القطري في اجتذاب الجمهور، الذي بلغ نحو 32 ألف مشاهد، مقارنة بـ18 ألفاً في الموسم السابق.

المساهمون