الدراما تستعيد السيطرة على الفضائيات والبرامج تتراجع

الدراما تستعيد السيطرة على الفضائيات والبرامج تتراجع

05 سبتمبر 2019
تشارك الفنانة كاريس بشار في مسلسل "العميد" (فيسبوك)
+ الخط -
يدخل التلفزيون اللبناني والفضائيات المُشتغلة فيه مرحلة انتظار. تلفزيون المستقبل الذي لم يعلن إفلاسه رسميًا، يعيش مرحلة ترقب لصدور قرار نهائي، إما بالإبقاء عليه، أو بإقفاله. لا إنتاج ولا نشرات أخبار، ولا يزال العاملون ينفذون إضراباً إلى أن تُدفع مستحقاتهم المالية. 

كذلك، تعاني فضائية "إم تي في" اللبنانية من سوء إدارة، خصوصاً بعد تجدد النزاع القائم بين أفراد عائلة غابرييل المرّ، وتبادلهم اتهامات تقول إن هناك عمليات نصب وهدر للمال، يواجهها رئيس مجلس إدارة "إم تي في" السابق، ميشال المرّ، من قبل والده غابرييل وأشقائه جهاد وكارل المرّ.

وتبقى المؤسسة اللبنانية للإرسال، صامدة حتى اليوم، مواجهةً تحدي السوشيال ميديا، بحسب ما صرح رئيس مجلس إدارتها، بيار الضاهر، مشيراً إلى أنه أمام المحطات قرابة خمس سنوات قبل سيطرة الميديا البديلة والمنصّات الإلكترونية على الإعلام.

يبدو أن هناك ما يقف عقبةً اليوم في وجه إمكانية طرح أو إنتاج مجموعة من البرامج المُكلفة والإبقاء على بعض الإنتاجات ذات الميزانية المعقولة، فلم يعد أمام المحطات استقبال الفنان "النجم" من دون عائد مالي كما جرت العادة، لكن التفاهم بين المحطات وبعض الفنانين يتم عبر منح هؤلاء مجموعة من الإعلانات مقابل ظهورهم في برامج المحطة، ما يقلل من قيمة النفقات.

لا يبدو موسم التلفزيون اللبناني المنتظر، مقبلاً على برامج جديدة، أو تلك المسماة بـ ستاند آب كوميدي، أو الساخرة. هناك تراجع واضح في نسبة المشاهدة، في وقت أوقفت محطة "إم تي في" اللبنانية برنامج "هيدا حكي" من الموسم الماضي واستعاضت عنه بسهرة تلفزيونية فنية يقدمها عادل كرم.

الواضح أن هذا النوع من البرامج، لم يعد يحقق نسبة مشاهدة بحسب مصادر في محطة لبنانية، قالت إن الاتجاه هذه السنة يذهب إلى الدراما المحلية والعربية مع بداية موسم الخريف، إلى جانب بعض البرامج ذات الإيقاع السريع التي لا تعتمد على التحليل، أو الوعظ.

من هنا، ارتفع صوت الدراما، مع بداية الموسم، إذ تعمل بعض المحطات اللبنانية على المشاركة في الإنتاج لتقديم الأعمال الدرامية في وقتها، وذلك أمام منافسة واضحة، لم تغب عنها بعض الفضائيات ولا حتى المنصّات التي دخلت سوق الإنتاج العربي، مروراً ببيروت.

كما هو حال نتفليكس التي تنتج حالياً مسلسلين؛ الأول باسم "العميد"، من بطولة تيم حسن وكاريس بشار، إضافة إلى "عهد الدم"، كتابة إياد أبو الشامات وإخراج رامي حنا. كذلك، استطاعت فضائية "إم بي سي 4"، أن توظف مسلسل "عروس بيروت" المقتبس عن مسلسل "عروس إسطنبول" لصالحها بعيداً عن الإنتاج التركي لأبزر أعمال الدراما، التي حققت نجاحاً على المحطات الفضائية العربية، واليوم تأتي محاولة للتقليل من شأنها والاستعانة بمجموعة من الممثلين العرب ضمن طاقم واحد لتقديم مسلسل جديد.

تنشط معظم المحطات اللبنانية على قاعدة إنتاج أكثر من مسلسل درامي يبصر النور قريباً، وكذلك خلال فترة الأعياد والمناسبات نهاية السنة، التي تؤجج شكل المنافسة بصورة واضحة.

دلالات

المساهمون