أمسيات عمّان الموسيقية: مزيج على الأوديون

أمسيات عمّان الموسيقية: مزيج على الأوديون

16 اغسطس 2019
المغنية المصرية دنيا مسعود (يوتيوب)
+ الخط -
يعرف المشهد الأردني، في السنوات الأخيرة، تطوراً ملحوظاً، سواءً من ناحية استضافة فنانين وفرق من خارج البلاد، أو من جهة حضور موسيقيين وفرق من الأردن نفسه. كان أبرز تظاهرات هذا المشهد مهرجان "موسيقى البلد"، الذي ينظمه "مسرح البلد".
لكن، لم يعد يقتصر الأمر على هذا المهرجان، بل ثمة فعاليات أخرى تتصدّر المشهد أيضاً، مثل "تجلّى" التي تنظّم "شرفات"، وكذلك هناك مساهمة مميزة من "مؤسسة عبد الحميد شومان"، التي أعلنت، أخيراً، برنامج "أمسيات عمّان الموسيقية"، لتقام فعالياتها في وسط المدينة، وتنطلق يوم 29 أغسطس/آب الجاري.

على خشبة مسرح الأوديون الأثري، تقيم فرقة "ميراز" التركية عرضاً، بمصاحبة كل من ليث سليمان (ناي) ومعن السيد (إيقاع) ويعرب سميرات (كمان). تستلهم الفرقة أعمالها من موسيقى شعوب منطقة ما بين النهرين، إلى جانب التراث الأذربيجاني والكردي. بهذا، تقيم الفرقة عرضها بمشاركة الموسيقيين الأردنيين المذكورين، ذلك في سعي إلى مزج رؤيتين موسيقيتين في عرض واحد.
في 30 من الشهر الحالي، على خشبة مسرح الأوديون أيضاً، تقيم "أوركسترا المعهد الوطني الموسيقي" عرضا سيمفونياً.

تأسست الأوركسترا في عام 1988 من طلبة وأساتذة المعهد نفسه. تطورت عبر تاريخ المعهد، لتصبح أهم أوركسترا في الأردن تقدم البرامج الكلاسيكية العالمية، حيث شاركت في المهرجانات المحلية والدولية، كما استضافت قادة زائرين وعازفين منفردين معروفين قدموا من الخارج، ضمن إطار خطة التطوير المستمر لهذه الأوركسترا التي سيقودها المايسترو هيثم سكّرية.

سكّرية مؤلف موسيقي له العديد من الأعمال السيمفونية التي تم تقديمها في مختلف المحافل الثقافية والفنية في العالم، حاز 15 جائزة محلية وإقليمية وعالمية، بالإضافة إلى العديد من التكريمات، كان آخرها الجائزة العالمية في التأليف السيمفوني في المسابقة الدولية في صربيا.

في اليوم الثالث، 31 من الشهر الجاري، تقدّم الفنانة المصرية دنيا مسعود حفلاً بعنوان "المولد". مسعود مغنية وممثلة وباحثة موسيقية، بدأت رحلتها في البحث عن التراث والأغاني الفولكلورية المصرية منذ عام 2000، لتبدأ مشروعها الغنائي. درست المسرح في جامعة مصر في الإسكندرية، وظهرت أول مرة على مسرح الأوبرا كمغنية سنة 2001 مع فرقة شرقيات، بعدها أسست فرقة خاصة أطلقت عليها اسم "فيونكات دنيا" بمصاحبة آلة الإيقاع وآلة الكولة، ومن أغانيها "بتناديني تاني ليه" و"ع اللي اتغرب" و"ببيع ياسمين".

عرف الجمهور دنيا كمطربة عن طريق مشروعها لإحياء الأغنيات الفلكلورية ولكن بموسيقى جديدة، تعتمد على آلات الإيقاع والكولة، وبالفعل أحيت العديد من الحفلات في دار الأوبرا المصرية وساقية الصاوي في مصر، وفي مدن فرنسية كمرسيليا وباريس.

دلالات

المساهمون