مهرجانات بعلبك تعيد عبد الحليم حافظ إلى لبنان

مهرجانات بعلبك تعيد عبد الحليم حافظ إلى لبنان

21 يوليو 2019
قام محمد عسّاف بتأدية بعض أغاني "العندليب" (فيسبوك)
+ الخط -
قبل 50 عاماً، التقطت الممثلة نادية لطفي صوراً تذكارية لعبد الحليم حافظ في أحضان معبد "باخوس"، وتحت أعمدة قلعة بعلبك التاريخية في الشرق اللبناني، ضمن أحداث فيلم "أبي فوق الشجرة". ويوم أمس السبت، عادت لقطات من الفيلم إلى المكان ذاته، لترتفع على جدران المعبد، تكريماً لذكرى عبد الحليم ضمن مهرجانات بعلبك الدولية.

وجاء تكريم عبد الحليم حافظ في أكثر المهرجانات اللبنانيّة عراقة، باستخدام تقنيّة سينمائيّة، إذ تمّ عرض مشاهد من أفلامه على جدران المعبد، تصاحبها أصوات الفلسطيني محمد عساف، والمطربين المصريين نهى حافظ ومحمد شوقي اللذين تميّزا بتأدية أغاني عبد الحليم وشادية في "دار الأوبرا المصرية".

واستمع الجمهور إلى 12 أغنية من أغاني أفلام "العندليب الأسمر"، أدى عساف القسم الأكبر منها مثل أغنيات "أهواك" و"الهوا هوايا" و"أنا كل ما قول التوبة" و"شغلوني وشغلو النوم عن عيني ليالي"، وتوجها بأغنية "جانا الهوى" مع عرض للمشاهد التي كان قد صورها عبد الحليم مع نادية لطفي في نفس المكان في فيلم "أبي فوق الشجرة" عام 1969.

وبانعكاس الصورة على الجدران التاريخية، كان الجمهور يشاهد كلاً من شادية وعبد الحليم على دراجة هوائية يغنيان "حاجة غريبة"، فيما يقوم كلّ من محمد عساف والمغنية نهى حافظ بتأديتها على المسرح.

ورافق الثلاثي الشاب على المسرح، الأوركسترا الرومانية بالتعاون مع الأوركسترا الوطنية اللبنانية بقيادة المايسترو المصري هشام جبر، ومشاركة كورال الجامعة الأنطونية.
وقال المايسترو هشام جبر، إنَّ اختيار محمد عساف لهذه الأمسية التكريمية سببه أنه اكتسب شهرته من خلال تمرُّسه في أداء أغنيات عبد الحليم، إضافةً إلى التقارب بينهما في اللون والشكل.

وقبل الحفل، قال عساف للصحافيين: "شرف لأي فنان أن يطأ مسرح بعلبك، وهذه ليلة في حب "العندليب"، ونحن نؤدي أغنيات ليست سهلة، وكلها من أغاني الأفلام لنجمع بين السينما والمسرح، ويعيش الناس زمن الفن الجميل".

وبصوت رخيم ودافئ، أدى محمد شوقي أغاني "بلاش عتاب" و"يا قلبي يا خالي"، كما تشارك مع نهى حافظ في تأدية أغنية "تعالي أقولك" من فيلم "لحن الوفاء"، بينما أدت حافظ أغنية "بيني وبينك إيه".

وقالت رئيس مهرجانات بعلبك نايلة دي فريج في بداية الحفل: "هذا المساء، تقدم مهرجانات بعلبك الدولية، عملاً موسيقياً سينمائياً استثنائيّاً في قلعة بعلبك، أما صاحب الفكرة فهو المايسترو المصري الموهوب هشام جبر، الذي حقّق العام الماضي هنا في بعلبك نجاحاً بارزاً بإعداد حفل تكريم أم كلثوم، وتوزيع الموسيقي وقيادة الأوركسترا الفيلهارمونية اللبنانية".

ومن ثم كرمت لجنة مهرجانات بعلبك الوزيرة السابقة ليلى الصلح حماده، نائب مؤسسة "الوليد بن طلال الإنسانية"، لدعمها للمهرجان على مدى 15 عاماً.


وتستمر مهرجانات بعلبك الدولية حتى الثالث من أغسطس/ آب المقبل.


(رويترز) 

المساهمون