وائل كفوري: لا جديد موسيقياً

وائل كفوري: لا جديد موسيقياً

20 يونيو 2019
يخشى كفوري الخروج عن الخط الموسيقي الذي يتبعه (فيسبوك)
+ الخط -
يحاول بعض الفنانين استغلال فصل الصيف والفعاليات الفنية التي تقام في هذه الفترة من حفلات ومهرجانات، لإطلاق أغنية جديدة أو حتى ألبوم كامل. آخر هؤلاء كان الفنان اللبناني وائل كفوري الذي أصدر أغنية "استشبهت فيكي" (كلمات منير بو عساف وألحان هشام بولس). 

لا جديد في لحن "استشبهت فيكي"، إذ يدور وائل كفوري منذ سنوات في فلك موسيقي واحد. فيعمل جاهداً على التجديد، لكنه يحصر نفسه في أسلوب موسيقي مُكرّر. هذا الأسلوب بدأه سنة 2012 مع الملحن بلال الزين في أغنية "صفحة وطويتا"، كلمات منير بو عساف. وقد لاقت وقتها نجاحاً كبيراً. هكذا اختار كفوري الاستثمار في نفس النوع الموسيقي حتى اليوم. فسنة 2014 أصدر ألبوم "يا ضللي يا روحي" الذي أنقذه التوزيع الموسيقي من الرتابة. ثم تتالت ألبوماته لتبدو كلها متشابهة.

ويبدو أن وائل كفوري يخاف من المغامرة، وتقديم ما هو جديد قد لا يتناسب مع أسلوبه الرومانسي الذي ينتهجه طوعاً، والذي يحقق له حضوراً ونجاحاً، أقله على صعيد الحفلات التي يحييها صيفًا، إن كان في لبنان أو في إطار المهرجانات العربية.

في العودة إلى الأغنية الجديدة "استشبهت فيكي"، حاول الشاعر منير بوعساف مجدداً نقل صور يومية بين عاشقين، وطرح أسئلة باتت معتمدة في كثير من الإنتاجات الغنائية التي تصدر وترفع سقف الرومانسية. كما أنّ الموسيقى التي رافقت الكلام بدت تقليدية ومستنسخة عن كثير من أغاني وائل كفوري السابقة. وهو ما يضع الأغنية في قالب يبتعد عن التجديد أو تقديم جملة لحنية مبتكرة.

لا تقف الإصدارات الفنية عند حال وائل كفوري الذي يسعى إلى خلطة النجاح المضمونة. بل إن مجموعة أخرى من الفنانين يسلكون نفس الطريق، فيبتعدون عن المغامرة، مفضلين الركون إلى زاوية آمنة تضمن لهم نجاحاً معقولاً.

المساهمون