في ذكراه... الشاعر محمد حمزة ثروة غنائية لا تقدّر

وكان من أبرز من غنَّى له نجاة الصغيرة وشادية ووردة الجزائرية وصباح ومحمد رشدي وعفاف راضي وعماد عبد الحليم وهاني شاكر وسميرة سعيد وأصالة ومحمد منير. كما تعاون خلال تاريخه مع كبار ملحّني عصره، مثل محمد عبد الوهاب ومحمد الموجي ومحمد سلطان وحلمي بكر وصلاح الشرنوبي، إلا أنه شكل ثنائيًا فنيًا بشكل خاص وبارز مع الملحن بليغ حمدي، الذي عرّفه بعبد الحليم حافظ.

وُلد محمد حمزة في القاهرة، في 20 يونيو/حزيران عام 1940. وهو من أسرة تعود أصولها إلى محافظة المنيا في صعيد مصر. وعمل طيلة حياته التي بلغت 70 عامًا في مجال الصحافة والنقد، وتُوفي في 18 يونيو/حزيران عام 2010.

وتنوعت أغانيه بين العاطفية والوطنية والشعبية، وأثمرت علاقته الجيدة بعبد الحليم حافظ عشرات الأغاني المميزة، لدرجة أن البعض أطلقوا عليه في بعض الأوقات اسم "شاعر العندليب"، إذ ألّف الكثير من أغانيه في بيت عبد الحليم نفسه. ومن أشهر قصائده التي غناها "العندليب الأسمر": "موعود"، و"سواح"، و"زي الهوا"، و"جانا الهوى"، و"نبتدي منين الحكاية"، و"أي دمعة حزن لا"، و"حاول تفتكرني"، و"مداح القمر"، و"ماشي الطريق".

وكانت كلماته علامة فارقة في تاريخ كثير من المطربين، مثل أغنيات وردة الجزائرية "حكايتي مع الزمان" و"العيون السود" و"انده عليك"، وأغنيات شادية "خلاص مسافر" و"خدني معاك" و"آخر ليلة" و"قطر الفراق"، وأغاني نجاة الصغيرة "نسي" و"ليلة من الليالي".

كما غنّت له صباح أغاني "التحدي"، و"قلبي يسلم"، و"زي العسل" و"بلاش يا قلبي"، في حين غنّى له محمد العزبي واحدة من أشهر الأغاني الشعبية، وهي "عيون بهية"، وغنى له محمد رشدي "طاير يا هوا" وغيرها. ومن جيل الوسط، غنت له عفاف راضي "هوا يا هوا"، و"راحوا وقالوا" و"حاسب وانت ماشي"، وغنى له هاني شاكر أغنية "هو اللي اختار"، ثم غنت له سميرة سعيد "يا دمعتي هدي" و"يا ليلى" و"ساعة عصارى"، وغنت أصالة من تأليفه أغاني "سامحتك" و"اعذرني" و"يا صابرة يا أنا" و"غيار قوي".