قبل حصة بنت سلمان... أميرات عربيات حوكمن في أوروبا

قبل حصة بنت سلمان... أميرات عربيات حوكمن في أوروبا

13 يونيو 2019
الأميرة مشاعل العيبان في إحدى جلسات المحاكمة (يوتيوب)
+ الخط -
كشفت مصادر قضائية فرنسية أخيراً، أن الأميرة حصة بنت سلمان، أخت ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ستمثل أمام محكمة في باريس الشهر المقبل، إثر دعوى رُفعت ضدها عام 2017، اتهمت فيها بتوجيه أمر لحارسها الشخصي بضرب واحتجاز وإهانة سباك كان يقوم بإصلاحات في شقتها باهظة الثمن، بشارع Avenue Foch، غربي باريس، عام 2016.

وأفاد الضحية بأن الأميرة البالغة من العمر 40 عاماً، غضبت بسبب التقاطه صورة في شقتها، متهمة إياه بمحاولة بيعها لوسائل الإعلام، ثم أمرت حارسها الشخصي بتقييده وضربه، وأجبرته على تقبيل قدميها خلال احتجازه لساعات، كما صاحت بحارسها: "اقتله، إنه كلب ولا يستحق العيش"، وفقًا لموقع "فرانس 24".

وعلى الرغم من الضجة التي سببتها الحادثة عالمياً، لما تتضمنه من انتهاك لحقوق الإنسان، من قبل شخصية تعتقد أنها تستطيع أن تشتري كرامة البشر بثروتها، إلا أنها لم تكن الأولى من نوعها، حيث حوكمت العديد من الشخصيات العربية ذات السلطة في بلادها التي تشرع لها "العبودية الحديثة"، لجرائم مماثلة في أوروبا، حيث لا يستطيع أحد الفرار من سيادة القانون، مهما بلغ شأنه وجبروته.... في ما يلي يقدم لكم "العربي الجديد" أميرات سبقن حصة إلى المحاكمة بتهم مماثلة:

 
1- الأميرة السعودية مشاعل العيبان:

اتهم القضاء الأميركي الأميرة مشاعل العيبان، زوجة الأمير السعودي عبد الرحمن بن ناصر بن عبد العزيز آل سعود، بالاتجار بالبشر واحتجاز عاملة كينية في منزلها بكاليفورنيا عام 2013، إلا أن التهم أسقطت بسبب عدم قدرة المدعين على إثبات المزاعم.

ويذكر أن العاملة الكينية تمكنت من الهرب من منزل العيبان، واتهمتها باحتجازها ومصادرة جواز سفرها، وإجبارها على العمل مقابل أجر زهيد، في ظروف تشبه الاسترقاق، ما أدى إلى إلقاء القبض على الأخيرة، ثم الإفراج عنها لاحقًا، وفقًا لموقع "سي إن إن".

 2- الأميرة بنية آل سعود:

احتجزت الأميرة بنية آل سعود في فلوريدا بالولايات المتحدة عام 2001، بتهمة ضرب عاملة إندونيسية، وسرقة معدات إلكترونية بقيمة 6000 دولار من سائقها، وأفرج عنها لاحقًا بكفالة قدرها 5000 دولار، وأمرت بتسليم جواز سفرها.

وادعت العاملة التي فرت باكية من منزل الأميرة، أن الأخيرة ضربتها على وجهها، ودفعتها نحو الجدار ما أدى إلى سقوطها على الدرج، وتعرضها للإصابة في رأسها وركبتها، وأنها كانت تسيء معاملتها جسديًا ومعنويًا بشكل مستمر، وأشارت إلى أنها كانت نادرًا ما تدفع لها مرتبها الزهيد، وفقًا لموقع "ذا غارديان".

 

3- الشيخة حمدة آل نهيان وبناتها الـ7:

أدانت محكمة بلجيكية عام 2017، 8 أميرات إماراتيات بتهم الاتجار بالبشر، والمعاملة المهينة للعاملات المرافقات لهن، وعدم دفع أجورهن، وحُكم على كل منهن بالسجن لمدة 15 شهرًا مع وقف التنفيذ، وبدفع غرامة قدرها 185 ألف دولار.

واتهمت الشيخة حمدة آل نهيان وبناتها الـ7، باحتجاز أكثر من 20 عاملة، استقدمنهن إلى بروكسل عام 2008، وإجبارهن على النوم على الأرض وعلى تناول بقايا الطعام، وبعدم منحهن إجازات، وظهرت القضية للعلن عندما هربت إحدى العاملات وأبلغت الشرطة، إلا أن الأميرات لم يحضرن المحاكمة، ولم تسلمهن الإمارات، وفقًا لموقع "بي بي سي". 

 

دلالات

المساهمون