"الصافي": غناء في نطاق محدّد
مصطفى رشاد في أحد عروض فرقة "الصافي" (فيسبوك)
ليس سهلاً أن تكوّن فرقة موسيقية في المقام الأول، ثم ليس سهلاً أن تجعل لهذه الفرقة نمطاً ولوناً، وربما يزداد ذلك صعوبة في بلد كبير مثل مصر، حيث مئات الفرق التي تغنّي وتعزف. لكن ما يُعرف منها فعلاً قد لا يتجاوز ربعها. منذ تسعة أعوام، يحاول الموسيقي وكاتب الأغاني مصطفى رشاد، المعروف بـ"صافي"، أن يؤسّس فرقته. الفكرة مكتملة في رأسه، لكن الشخصيات التي سوف تلتئم وتحوّل هذه الفكرة إلى كيان لم يكن قد التقى بها حتى العام الماضي، فظهرت فرقة "الصافي"، وسرعان ما تتالت أمسياتها، فقدمت ثماني حفلات على التوالي. تتكون الفرقة من صافي ورفاقه: بهاء الدهبي عازف الغيتار، ومصطفى الطرابيشي على الدرامز، ومحمد وجيه على الباس، وتقدم مزيجاً شديد الخصوصية من الشرقي والأوبرا والروك والميتال.
يقول صافي، في حديثه إلى "العربي الجديد": "نقدم نوعاً من الروك الطليعي، ممتزجاً بالموسيقى الشرقية والسول، كما نعرفه في ثقافتنا. بمعنى أن الروك الذي نتبناه ليس هو النسخة المعتادة، فنمزج معه الموسيقى الهندية والتركية، وقد أغنت هذه التجربة الشكل الموسيقي الذي نقدّمه".
يقول صافي، في حديثه إلى "العربي الجديد": "نقدم نوعاً من الروك الطليعي، ممتزجاً بالموسيقى الشرقية والسول، كما نعرفه في ثقافتنا. بمعنى أن الروك الذي نتبناه ليس هو النسخة المعتادة، فنمزج معه الموسيقى الهندية والتركية، وقد أغنت هذه التجربة الشكل الموسيقي الذي نقدّمه".
بالنسبة إلى كلمات الأغاني، فمعظمها من كتابة صافي، أما المواضيع فيصفها بأنها "أغنيات عن الصعوبات التي يجدها الإنسان مع ذاته قبل محيطه، وهناك جزء كبير من الألبوم المقبل عن السلام والمساواة، بغضّ النظر عن الدين واللون والعرق، أي كيف نعيش معاً بلا عنف". ثمّة شعراء يشاركون الفرقة بأغانيهم، منهم الشاعر أحمد فايز، الذي كتب أغاني بارزة، من بينها "أنا منك تعلمت" لمحمد منير.
اقــرأ أيضاً
تغنّي الفرقة بين الفصحى والعامية، من ذلك أغنيتها "بين الشوارع" التي كتبها فايز، وعنها يقول صافي: "الهدف من الجمع بين الفصحى والمحكية أن يسمع كل العرب الأغنية وأن تصلهم بالطريقة نفسها"، إلى جانب التأكيد على أن جماليات الفصحى ما زالت تناسب الغناء المعاصر، أياً كان نوع الموسيقى.
تواجه "الصافي"، مثل كثير من موسيقى "الأندرغراوند"، مشكلة دعم الإنتاج، فمعظم الشركات القادرة على تمويل الفرق المستقلة تدعم أنواعاً فنية، يؤكد الفنان أنها "من منظوري الشخصي لا تستحق الدعم"، ويعلّق: "الفن الشعبي في مصر، بعيداً عن المستوى المنحدر الذي وصل إليه اليوم، لا يستحق الدعم، لأنه يلقى الرواج والاستقبال من الجماهير. أرى أن ما يستحق الالتفات إليه من قبل هذه المؤسسات هو الفن الجديد الذي يشكّل فَرْقاً إيجابياً في الذائقة، وقد يكون مؤثراً ورائجاً، لا سيما وأنه لا يقدر على تسويق نفسه ويتكبد تكاليف إنتاج تجعل منه فناً معروفاً ومسموعاً، لذلك يظل إنتاجه محدوداً وجمهوره ضيقاً". يكمل صافي: "كل ما نقدّمه أنتجناه على نفقتنا. لذلك، فإن نطاقه محدّد".
تعمل الفرقة، في الفترة المقبلة، على مشاركات في مهرجانات عالمية في أكثر من بلد، وتشتغل على ألبومها الأول "كوكبي" الذي يضم عدة أغانٍ، منها "بالورقة والقلم".
تغنّي الفرقة بين الفصحى والعامية، من ذلك أغنيتها "بين الشوارع" التي كتبها فايز، وعنها يقول صافي: "الهدف من الجمع بين الفصحى والمحكية أن يسمع كل العرب الأغنية وأن تصلهم بالطريقة نفسها"، إلى جانب التأكيد على أن جماليات الفصحى ما زالت تناسب الغناء المعاصر، أياً كان نوع الموسيقى.
تواجه "الصافي"، مثل كثير من موسيقى "الأندرغراوند"، مشكلة دعم الإنتاج، فمعظم الشركات القادرة على تمويل الفرق المستقلة تدعم أنواعاً فنية، يؤكد الفنان أنها "من منظوري الشخصي لا تستحق الدعم"، ويعلّق: "الفن الشعبي في مصر، بعيداً عن المستوى المنحدر الذي وصل إليه اليوم، لا يستحق الدعم، لأنه يلقى الرواج والاستقبال من الجماهير. أرى أن ما يستحق الالتفات إليه من قبل هذه المؤسسات هو الفن الجديد الذي يشكّل فَرْقاً إيجابياً في الذائقة، وقد يكون مؤثراً ورائجاً، لا سيما وأنه لا يقدر على تسويق نفسه ويتكبد تكاليف إنتاج تجعل منه فناً معروفاً ومسموعاً، لذلك يظل إنتاجه محدوداً وجمهوره ضيقاً". يكمل صافي: "كل ما نقدّمه أنتجناه على نفقتنا. لذلك، فإن نطاقه محدّد".
تعمل الفرقة، في الفترة المقبلة، على مشاركات في مهرجانات عالمية في أكثر من بلد، وتشتغل على ألبومها الأول "كوكبي" الذي يضم عدة أغانٍ، منها "بالورقة والقلم".
