مصر: اكتشاف بيت أثري يعود إلى العصر البطلمي

وذكر بيان الوزارة أن البعثة عثرت على بقايا "أمفورات" من القرن الأول قبل الميلاد والقرن الأول الميلادي. و"الأمفورات" عبارة عن قوارير أو جرار فخارية لها قبضتان وعنق طويل أضيق من جسم الجرة الذي يكون بيضاوي الشكل، وكان اليونان والإغريق يستعملونها بكثرة.

كما عثرت البعثة على بقايا عظام حيوانية لأحصنة وحمير، وأربعة "أوستراكات" (شقافات فخارية) مكتوب عليها نص باللغة اليونانية والخط الديموطيقي، ومجموعة من العملات الفضية كانت موجودة داخل صُرّة من الكتان موضوعة أسفل أحد أركان أرضية المنزل. وبدراسة هذه العملات تبيّن أنها ترجع للفترة ما بين الملك بطليموس التاسع (116-107 قبل الميلاد) والملك بطليموس الحادي عشر (51-47 قبل الميلاد).

وقد تضمنت أعمال الحفائر أيضاً التنظيف السطحي للطبقة الحديثة للموقع، وأثناء أعمال الحفر الأثري داخل ثلاث غرف من المنزل تبين أن المنزل صُمِّم على الطراز البرجي للمنازل، وهو الطراز الشائع خلال العصر البطلمي.

يذكر أن مدرسة حفائر المركز العلمي للتدريب بمصر الوسطى هي أول مدرسة حفائر تنظمها وزارة الآثار بمنطقة آثار تونا الجبل، بالتعاون مع المركز العلمي للتدريب بمنطقة آثار مصر الوسطى، وتقوم على تدريب مجموعة من الأثريين على استخدام أحدث أساليب الحفائر العلمية، والتعامل مع المعدات ذات التقنية الحديثة، كما يتم تدريب الملتحقين بالمدرسة على أساليب الحفاظ على نتاج الحفائر من عظام حيوانية وتصنيفها من حيث عظام الثديات والطيور والأسماك والزواحف، وأساليب التفرقة بينها.

وقرية تونة الجبل، التابعة لمركز ملوي بمحافظة المنيا، من المناطق الغنية بالآثار القديمة، وتعمل بها العديد من البعثات الأثرية المصرية والأجنبية، وتوجد بالقرية مقابر قردة البابون وطيور الإيبيس وبيضها، وهي الحيوانات المقدسة للمعبود المصري القديم "تحوت"، إضافة إلى جبانة مدينة هيرموبوليس، ومقبرة الكاهن بيتوسريس الكاهن الأكبر للإله تحوت، والتي ترجع إلى عصر البطالمة.