الأردنيون غاضبون من مسلسل "العاصوف" السعودي

الأردنيون غاضبون من مسلسل "العاصوف" السعودي بسبب حلقة اقتحام الحرم المكي

24 مايو 2019
من حلقة "العاصوف" عن اقتحام الحرم المكيّ (يوتيوب)
+ الخط -
أثارت حلقة اقتحام الكعبة في "العاصوف" الذي يبث على قناة mbc جدلاً واسعاً بين الأردنيين. إذ عرض المسلسل السعودي مشهد اقتحام الحرم المكي قبل 40 عاماً، من قبل جهيمان العتيبي وصهره محمد عبد الله القحطاني.

فقد انقسم الشارع الأردني بين رأيين الأول هو إنكار كاتب العمل ناصر العزاز، ومخرج المسلسل المثنى صبح لدور القوات الخاصة الأردنية في تحرير الحرم من جماعة جهيمان، فيما يقول الرأي الثاني إن القوات الخاصة الأردنية لم تشارك أصلاً بتحرير الحرم عام 1979 من الأساس.

وكان العتيبي قد اقتحم الحرم المكي برفقة 200 آخرين، في تشرين الثاني/ نوفمبر 1979، وسيطروا على منبر المسجد ووجهوا رسائل عبر مكبرات الصوت، مفادها أنه حان وقت "إنهاء الظلم" و"إحلال العدل"، داعين إلى مبايعة القحطاني على أنه "المهدي المنتظر".

رئيس الديوان الملكي الأردني الأسبق، والذي كان يشغل منصب وزير للإعلام عام 1979، عدنان أبو عودة قال إن الأردن كان مستعداً لإرسال قوة عسكرية لمساندة القوات السعودية في تحرير الحرم آنذاك. وقال أبو عودة، في تصريحات صحافية، إن الأردن أبلغ السعودية باستعداده للمشاركة في عملية تحرير الحرم المكي، وأن القوة العسكرية لهذه الغاية جاهزة. وأضاف أن السعودية أبلغت الأردن أن في حال تطلب الأمر المساندة ستطلب ذلك من القوة الأردنية، وعليه بقيت القوة الأردنية على أهبة الاستعداد، وهو ما لم يحصل، وبالتالي لم يكن هناك دور للأردن في تحرير الحرم.

لكن يبدو أن هذه التصريحات لم تقنع المغردين الأردنيين، الذين شنوا هجوماً عنيفاً على المسلسل. فاستغرب الناشط معن حموري على صفحة الشخصية على "فيسبوك": "عدم ذكر اسم الضابط الأردني البطل اللواء الركن أحمد علاء الدين أرسلان الشيشاني في حلقة مسلسل العاصوف. إن علاء الدين هو البطل الذي انتخى عربيا أردنيا مسلما لتحرير الحرم المكي الشريف عام 1980 عندما تسللت جماعة المهدي المنتظر الذي يسمى جهيمان ومعه 200 شخص أطلق عليهم لقب "الجماعة الجهيمانية".

وكتبت الناشطة هيا الدعجة على "تويتر" مرفقة مع التغريدة صورة اللواء أحمد علاء الدين: "وإن أنكروا .. يبقى الأردن مصنعاً للرجال".

وكتب الناشط محمد شطناوي: "لماذا تم تغييب دور الأردن والقوات المسلحة الأردنية والقائد البطل أحمد علاء الدين (محرر الحرم) من سرد تاريخ حادثة الحرم المكي".

وكتب محمد زعاترة: "نطالب الإعلام الأردني بتوثيق بسالة الجيش الأردني في حادثة تحرير الحرم المكي الشريف 1980 للرد على مخرج ومنتج مسلسل العاصوف وإعطاء الأردن حقه، عندما تسللت الجماعة الجهيمانية ومعهم 200 شخص".

وكتب معاذ بن عيسى: "سمعنا من ليلى ولم نسمع من الذئب! لماذا أخفى مخرج مسلسل العاصوف دور الأردن في الإسهام في تحرير واقعة الحرم الجهيمانية؟ علماً أن هناك شهود عيان لا يزالون على قيد الحياة من القوات الخاصة الأردنية؟".

دلالات

المساهمون