بين 239 خبازاً... باريسي يفوز بأفضل كرواسان

بين 239 خبازاً... باريسي يفوز بأفضل كرواسان

20 مايو 2019
مئات الخبازين يتنافسون على الكرواسان الأفضل (Getty)
+ الخط -
يعد خبز الكرواسان جزءاً أساسياً من الإفطار الفرنسي التقليدي، ويتمتع بشهرة واسعة في أنحاء العالم. وتقام سنوياً في فرنسا مسابقة لأفضل كرواسان على مستوى الأقاليم، وهناك مسابقة كبرى على مستوى البلاد.

ويتنافس مئات الخبازين في كل منطقة للحصول على اللقب، الذي من شأنه أن ينعكس إيجاباً على مبيعاتهم.

في منطقة إيل دو فرانس وعاصمتها باريس، فاز أمس الخباز ليونيل بونامي من مخبز "لا فابريك أو غومانديز" بالمسابقة التي شارك فيها 239 خبازاً، ليصبح بذلك أفضل خباز للكرواسان في باريس.

وتحدث لصحيفة "لو باريزيان" عن شغفه بمهنته، وحبه للعمل الذي يقوم به، مؤكداً أن منتجاته محلية الصنع، كما في المنزل.

ويتم التنافس على أساس معايير الجودة الخمسة التي أقرها الاتحاد المهني الفرنسي، وهي الخَبز والشكل، واللمعان، والانتفاخ، والطعم. وينتظر أن تقام المسابقة الكبرى في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، ليتم التنافس على مستوى فرنسا.

ويقال إن الكرواسان نشأ في الأصل في فيينا بالنمسا في القرن الثالث عشر، وليس باريس كما يعتقد بعضهم، وكان يطلق عليها اسم كيبفيرل، وهي أثقل وأقدم من الكرواسان الحالي، حيث كانت تصنع من عجينة الخبز العادي، وبعض الروايات تقول إنها نشأت في فترة الحصار العثماني لفيينا، وإن الخبازين صنعوها على شكل هلال احتفالاً بالانتصار على العثمانيين الذين كانوا يضعون الهلال على علمهم.

وتقول رواية أخرى إنه عندما تزوجت ماري أنطوانيت نمساوية المولد من لويس السادس عشر، شعرت بالحنين لوطنها، فقرر الخبازون في القصر الملكي أن يصنعوا تلك المخبوزات على شرفها، وأطلقوا عليها اسم كرواسان.

وانتشرت تلك المعجنات في أنحاء فرنسا ببطء، وفي عام 1839 أي بعد نصف قرن من الثورة الفرنسية، قام خباز نمساوي يدعى أوغست زانغ بافتتاح أول مخبز "فييني" في باريس، وكان موقعه في الدائرة الثانية، لكنه حقق نجاحاً كبيراً في إلهام الخبازين الفرنسيين، وانتشار الكرواسان.

ومع مرور السنوات، أتقن الفرنسيون وصفة تلك المخبوزات التي أصبحت منذ عشرينيات القرن العشرين عنصراً رئيسياً في الإفطار الفرنسي. واليوم تنتشر مخبوزات الكرواسان على نطاق واسع في العديد من الدول حول العالم.

المساهمون