احتفالية ثقافية وفنية في متحف النسيج المصري

احتفالية ثقافية وفنية في متحف النسيج المصري

16 مايو 2019
يقع المتحف داخل "سبيل محمد علي باشا" (فيسبوك)
+ الخط -

في إطار الاحتفال بـ"اليوم العالمي للمتاحف"، ينظم "متحف النسيج المصري" احتفالية ثقافية وفنية على مدى يومين، غداً وبعد غد السبت، من الساعة الثامنة والنصف مساءً حتى منتصف الليل.

ويتضمن برنامج الاحتفالية في اليوم الأول محاضرة حول تاريخ ومستقبل فن الأراغوز في قاعة المحاضرات، يليه عرض لفرقة "الكوشة" للعرائس أمام المتحف في شارع المعز. أما في اليوم الثاني فيُعرض، بالتعاون مع "متحف باردو" التونسي، فيلم وثائقي تبادلي بين المتحفين حول تاريخ ومستقبل النسيج اليدوي، كما يُعرض فيلم وثائقي آخر عن نسيج الزرابي التونسي.

و"متحف النسيج المصري" يقع في شارع المعز لدين الله الفاطمي، وافتتح عام 2010. ويضم مجموعة ضخمة من النسيج الأثري الذي ينتمي لعصور قديمة، تبلغ حوالي 250 قطعة بينها 15 سجادة، وبعض الأدوات القديمة المستخدمة في تلك الصناعة كالأنوال والمسلّات. وتعود أقدم المقتنيات إلى حوالي 3500 سنة، وهو أول متحف من نوعه في الشرق الأوسط، والثالث عالمياً.

والمتحف داخل "سبيل محمد علي باشا" الذي يعود تاريخ إنشائه لسنة 1828، وهو تحفة معمارية رائعة الجمال متعددة الزخارف والتفاصيل. والسبيل مكوّن من طابقين فيهما عدة غرف. يضم الطابق العلوي سبع قاعات، أمّا الطابق الأرضي فيضم أربعاً. وأصل السبيل عبارة عن صالة مستطيلة تفتح على غرفة للتسبيل ذات واجهة رخامية مستديرة تشتمل على أربعة شبابيك تسبيل، ويحتوي على حوض رخامي بيضاوي الشكل وأعلى كل شباك يتوسطه عقد يحوي شعار الدولة العثمانية "هلال تتوسطه نجمة".


وقد جُلبت مقتنيات المتحف من أماكن شتى، فمنها ما جاء عبر الاكتشافات الأثرية مثل حفائر الفسطاط ومخازن الأقصر والبر الغربي، وبعضها من المتاحف الإسلامية والقبطية، ومن القصور القديمة مثل قصر الجوهرة. والمتحف مزود بأحدث واجهات العرض ووسائل التأمين والإضاءة المناسبة لطبيعة المقتنيات النادرة.

وتضم غرفات المتحف مقتنيات تبرز تاريخ صناعة النسيج منذ عهد الفراعنة؛ الذين اشتهروا بصناعة المنسوجات الكتانية المميزة. إضافة إلى منسوجات أخرى متنوعة تنتمي للعصر اليوناني والعصر الروماني، ومجموعة مميزة من النسيج القبطي، ثم العصور الإسلامية كالأموي والعباسي والطولوني والأيوبي والعثماني والمملوكي، والإيراني الصفوي والعراقي واليمني وكسوة الكعبة المشرفة. وتكشف المقتنيات عن السمات الفنية لكل عصر والتي انعكست على أنسجته من تطريز وألوان وتقنيات.

المساهمون