الكشف عن صورة أكثر وضوحاً لمجرة الثقب الأسود

الكشف عن صورة أكثر وضوحاً لمجرة الثقب الأسود

26 ابريل 2019
صورة "ناسا" لأفق الثقب الأسود (تويتر)
+ الخط -
نشرت "الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء" (ناسا)، أمس الخميس، صورة أكثر وضوحاً لأفق الثقب الأسود الذي كشف مشروع "إيفنت هورايزون تليسكوب" EHT عن صورته الأولى في 10 إبريل/ نيسان الحالي. وهو منطقة تحيط بالثقب الأسود لا يمكن لأي شيء داخلها، ولا حتى الضوء، أن يفلت من قوة الجاذبية الهائلة، فأين يوجد هذا الاكتشاف الفضائي التاريخي؟


يقع الثقب الأسود العملاق في المجرة الإهليليجية "ميسيير 87" Messier 87، على بعد 55 مليون سنة ضوئية من الأرض. وM87 كانت موضوعاً للدراسات الفلكية لأكثر من مائة عام، والتقطت لها مراصد "ناسا" الفلكية صوراً عدة.

واكتشف عالم الفلك هيبر كورتيس عام 1918 أن المجرة M87 تصدر نفاثات مذهلة من البلازما، عندما لاحظ "شعاعاً مستقيماً غريباً" يمتد من مركزها، وينطلق بفعل قرص من المواد يدور بسرعة كبيرة حول الثقب الأسود فائق الكتلة. وتبين أن هذه النفاثة خارجة عن ترددات الضوء المرئي، ويمكن مشاهدتها فقط بالتصوير الطيفي، وفقاً لـ"ناسا".


وتسافر النفاثة الأكثر لمعاناً والموجودة على يمين مركز المجرة بشكل مستقيم تقريباً باتجاه الأرض، ويتضخم سطوعها بسبب سرعتها العالية التي تقترب من سرعة الضوء، وهي الجزء الذي يمكن ملاحظته بالتصوير الطيفي، في حين تتحرك نفاثة أخرى بعيدًا عنا بسرعة كبيرة، وهي غير مرئية في الأطوال الموجية كلها. لكن الموجة الصدمية التي خلفتها في الفضاء البينجمي (حيّز مادّي يوجد في المجرّة لا تشغله نجومٌ ولا أنظمة كوكبيّة)، لا تزال موجودة.


وتمكن العلماء من دراسة فيزياء هذه النفاثات، عبر الجمع بين ملاحظات المراصد التي تستخدم الأشعة تحت الحمراء، وموجات الراديو، والضوء المرئي، والأشعة السينية وأشعة "غاما"، إلا أنهم لا يزالون يسعون إلى فهم آلية سحب الغاز إلى داخل الثقب الأسود، لإنتاج البلازما.

ويدير مختبر الدفع النفاث في باسادينا في كاليفورنيا، مهمة تلسكوب "سبيتزر" الفضائي، التابع لمديرية بعثة "ناسا" العلمية في واشنطن، والذي التقط الصورة الأكثر وضوحًا لنفاثات مجرة M87، بالاعتماد على الأشعة تحت الحمراء، في حين اعتمدت صورة مرصد EHT على الموجات الراديوية.

المساهمون