أمير قطر يفتتح المتحف الوطني في الدوحة غداً

أمير قطر يفتتح المتحف الوطني في الدوحة غداً

26 مارس 2019
وردة الصحراء (متحف قطر الوطني)
+ الخط -
يفتتح أمير قطر، مساء غد الأربعاء، متحف قطر الوطني في مبناه الجديد، وسيلقي الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني كلمة بهذه المناسبة، وفقاً لوكالة الأنباء القطرية "قنا".

ويوثّق المتحف التفاعلي الذي وضع تصميمه المعماري الفرنسي جان نوفيل، نمط الحياة القديم في قطر، إذ شُيّد في محيط القصر التاريخي للشيخ عبد الله بن جاسم آل ثاني (1880 ــ 1957) الذي كان يُستخدم في الماضي مسكناً للعائلة المالكة ومقراً للحكومة، ثم تحوّل لاحقاً إلى مقرّ لـ"متحف قطر الوطني" القديم.

استوحي تصميم المتحف من ثلاثة أبواب في المتحف القديم، وتشير هذه الأبواب إلى ماضي قطر وحاضرها ومستقبلها، ويحاكي في بنائه وردة الصحراء، ووفقاً للقائمين عليه "هي عبارة عن مجموعة من البلورات المسطّحة من الرمال تتشكّل في الصحراء نتيجة ظروف مناخية معيّنة على صورة خان تاريخي في العصر الحديث، يعكس حواراً حول أثر التغيير السريع في المجتمعات".

ويتكوّن المبنى من أقراص إسمنتية مائلة متشابكة يخترق بعضها البعض وتتلوّن بلون الرمال، وبين الأقراص تعلو واجهات زجاجية تملأ الفراغات، كما أن ألواح الجدار الخارجي مثبتة في السقف والأرضية والجدران، وهي تجعل التزجيج يبدو كأنه من دون إطار عندما يُنظَر إليها من الخارج.

وتضمّ مجموعة "متحف قطر الوطني" قرابة ثماني آلاف قطعة، تشمل مقتنيات وعناصر معمارية وقطعاً تراثية كانت تستخدم في المنازل والسفر، إلى جانب منسوجات وأزياء ومجوهرات وزخارف وكتب ووثائق تاريخية.

وتتوزّع المجموعات على ثلاث حقب زمنية؛ الأولى تعود إلى نهاية العصر الجليدي الأخير (نحو عام 8000 قبل الميلاد)، والثانية تمثّل العصر البرونزي (بين عامي 2000 و1200 قبل الميلاد)، والثالثة تعود مقتنياتها إلى العصر الهلنستي وبدايات العصر الإسلامي.



وتتحوّل بعض الجدران الداخلية للمتحف إلى شاشات سينمائية تقدّم صورة متكاملة عن التاريخ الطبيعي لشبه جزيرة قطر التي تحتوي على حياة نباتية خاصة، وأيضاً التاريخ الاجتماعي والثقافي المتمثل في تقاليد الشعب القطري والروايات الشعبية التى نشأت من تفاعل الإنسان مع بيئته، إلى جانب التاريخ الوطني لدولة قطر من القرن الثامن عشر حتى الوقت الحالي.

وكانت أعمال بناء المتحف قد انطلقت عام 2010، في إطار فعاليات "الدوحة عاصمة الثقافة العربية"، على مساحة تبلغ حوالي 140 ألف متر مربع على الطرف الجنوبي من كورنيش العاصمة القطرية.

وسيحضر حفل الافتتاح ممثلو رؤساء وزعماء عرب وأجانب، بينهم نائب الرئيس التركي فؤاد أوكتاي، ورئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات السياسية والثقافية والفنية والإعلامية، ومجموعة من رؤساء الشركات والمؤسسات العالمية، ومديري المتاحف والأكاديميين والمخرجين السينمائيين، والمشاهير والمهتمين بمجال التراث من مختلف دول العالم.

المساهمون