أعمال 4 تشكيليين عرب في مركز قطر الفني

وفي هذا السياق، قال حسن آل ثاني، إن تجربة الفنان لا تقف عند انتهائه من إنجاز أعماله في مشغله، بقدر امتدادها لفضاءات المجتمع لتلامس ذائقته وتثير فكره، وهو الدور المنوط الآن بـ"قيم المعرض" الذي يولف من تلك الأعمال رسالة للمجتمع فيعيد تشكيل ذلك الفضاء في معرض من المعارض، فنجده يتتبع عناصر يكتشفها في تلك الأعمال، ليكوّن منها موضوعاً له رسالة.

وأشار إلى أن المركز يتيح للقيّم على المعرض أن يبدع في بحثه وطرح أفكاره، وهو ما تجسد في تجربة طلاب كلية لندن الجامعية فرع قطر، الذين يمنحهم المركز مساحة للإبداع وخوض تجربة تنظيم هذا المعرض وإبراز فكرتهم، بالقدر الذي يجعلهم جزءا من المشهد الفني، بعد أن أصبح "قيّم المعرض" شريكاً في العملية الفنية.

ويشارك طلاب الماجستير، تخصص المتاحف والمعارض، في كلية لندن الجامعية في الدوحة، للمساعدة في إعادة تشكيل الأجيال المقبلة من المتخصصين في المتاحف وقادة المشهد الثقافي في قطر وخارجها. ومشروع المعرض هو واحد من النماذج الرئيسية التي يتولاها طلاب الماجستير كل عام لإنشاء معرض، وبذلك يترجم الطلاب معارفهم ومهاراتهم الجديدة إلى تجارب عملية من خلال تقديم عمل ذي معايير احترافية.  

وفي السياق، قالت طالبة الماجستير سيدة أرمان زابي، "عندما بدأت برنامج الماجستير في كلية لندن الجامعية فرع قطر لم أمتلك أية خبرة في تنظيم المعارض. وقد كانت الشهور الستة الماضية صعبة جداً لكنها مثمرة، وقد أتيحت لي الفرصة لتطبيق ما تعلمته على مقاعد الدراسة واكتساب خبرات لا تقدر بثمن خلال العمل على معرض لأجل الفن".

وقالت أستاذة الدراسات المتحفية بكلية لندن الجامعية، كاثرينا هندريك، "يعتبر مشروع المعرض عملية شاقة لجميع الطلاب، إذ يتطلب منهم تصميماً وتسويقاً وتنظيماً وتنفيذاً بشكل دقيق وقد عمل الطلاب بتفوق وشكل جيد للغاية من أجل تنفيذ معرض بهذه الاحترافية"،

واعتبرت هندريك معرض "لأجل الفن" معرضاً فريداً يقدم للزوار لمحة عن الطرق التي يختبر بها الفنانون الفن ويستكشفون عوالمه.

وكجزء من برنامج التعليم والتوعية المجتمعية، ينظم فريق المعرض غدا الثلاثاء، حلقة نقاشية بعنوان "الفنانون في محادثة"، كما ستعقد سلسلة من ورش العمل  الفنية للجمهور.