افتتاح مهرجان حيفا المستقل للأفلام في نسخته الرابعة

افتتاح مهرجان حيفا المستقل للأفلام في نسخته الرابعة

20 مارس 2019
من فيلم "مفك" لبسام الجرباوي (يوتيوب)
+ الخط -
افتُتح مهرجان حيفا المستقل للأفلام بالفيلم الفلسطيني الروائي "مفك" (2018) للمخرج بسام جرباوي، مساء اليوم الأربعاء. ويشارك في المهرجان 59 فيلماً فلسطينياً وعربياً وعالمياً بين الروائي والوثائقي، ويستمر على مدار سبعة أيام حتى 26 من شهر مارس/آذار الحالي. 


وسيعيد المهرجان اكتشاف التاريخ الفلسطينيّ من خلال الأرشيف السينمائيّ، عبر عرض أفلام عن الثورة الفلسطينيّة والأرشيف الفلسطينيّ.
ينضاف إلى ذلك ورش عمل، ودروس الخبراء، ومعرض فنّي، بهدف ربط حيفا الحاضر بتاريخها، وإعادة ربط الجمهور مع تاريخه الجمعيّ ومواصلة النضال ضد محاولات طمس هذا التاريخ وهويّة ناسه الذي يمارسه الاحتلال منذ نكبة العام 1948.

وتدور قصة فيلم "مفك" حول "زياد" الذي يغادر بعد 15 سنة في السجن، ويكافح للتأقلم مع الحياة الفلسطينية الحديثة، وحتى يقوم بدور البطل الذي يريد له الجميع أن يكونه. الفيلم من بطولة عرين عمري، زياد بكري، وجميل خوري، وآخرين. 


ويوفّر المهرجان لجمهور حيفا أفلاماً عربيّة ما كانت لتُعرض في فضاءات حيفا الثقافيّة لولا وجود مهرجان سينمائيّ فلسطينيّ مستقل.

وعن تحديات المهرجان قالت منسقة المهرجان، لينا منصور: "لدينا ميزانية صغيرة، ونعتمد على مساعدة المجتمع المحلي ومتطوعين. لا يوجد عندنا صالة سينما مستقلة لنا، ومن جهة أخرى نحن لا نقبل أن نعرض أفلامنا في صالات عروض مثل "كريغر" فهذه الأماكن ليست لنا. لذلك نحن نستعمل الموجود في الوضع غير الطبيعي الذي نحن فيه".


وفي السياق قال منسق ورشات العمل ولقاءات المحترفين، صالح ذباح: "أهمية المهرجان هي في خلق منصة للسينما العربية والفلسطينية وسينما العالم في الداخل الفلسطيني، وتحديداً بمدينة حيفا، نحن نحول مدينة حيفا إلى صالة سينمائية كبيرة بفترة المهرجان، ونعيد الاعتبار إلى المدينة".

وتابع: "أيضاً أهمية المهرجان عملياً هي في عروض الأفلام من العالم العربي غير المتاحة بطريقة ثانية، خصوصاً وأن المهرجان مستقل عن أي تمويل إسرائيلي وهذا أصبح معروفاً بين الموزعين والمخرجين وصناع الأفلام".

وأضاف ذباح: "بالنسبة للورشات ولقاءات المحترفين هذه السنة أهمها العمل مع الأرشيف مع المخرجة آن ماري جاسر ومونيكا ماورر وهند شوفاني. سنرى خلال الورشة كيف يمكن إعادة إنتاج معنى للأرشيف وكيف نوثقه سينمائياً. وتوجد ورشة تقنية عن تصميم الملابس السينمائية مع حمادة عطالله. وسنرى محاولة ربط علاقة السردية الفنية بتصميم الملابس وهل هنالك علاقة. ويوجد ملتقى لصناع الأفلام بالشراكة مع نادي الفيلم الفلسطيني بحضور ممثلين عن عدة أقسام في السينما من التصوير والإخراج والتمثيل والتصميم الفني".

وفي دورة هذا العام يُسلط المهرجان الضوء على سورية والجزائر، من خلال عروض أفلام عديدة، روائيّة وتسجيليّة، منها فيلم "عن الآباء والأبناء" للمخرج طلال دركي، الذي كان مرشحاً للأوسكار 2019، فيلم "العبور" لجورج كوريان، و"حصار" لوسيم صفدي.

المساهمون