مئات الإسرائيليين في حفل الأهرامات... بحماية أمنية مصرية

مئات الإسرائيليين في حفل بمنطقة الأهرامات وسط حماية أمنية مصرية

18 مارس 2019
من حفلة "ريد هوت تشيلي بيبرز" في القاهرة (Getty)
+ الخط -
كشف مصدر أمني مصري، عن تنفيذ خطة طوارئ وُضعت لتأمين وفد سياحي إسرائيلي وصل الأسبوع الماضي لحضور حفل الفرقة الأميركية الشهيرة "ريد هوت تشيلي بيبرز".

وقال المصدر لـ"العربي الجديد"، إن الخطة شملت تأمين إقامة الوفد في أحد فنادق منطقة الأهرامات، والانتقالات إلى الحفل الذي أقيم الأسبوع الماضي.

وكشفت قناة "كان" الإسرائيلية (تابعة لهيئة البث الإسرائيلي) عن حضور مئات من الإسرائيليين حفلة فريق Red Hot Chili Peppers، في منطقة الأهرامات في مصر يوم الجمعة الماضي.

ونشرت الصفحة الرسمية لـ"إسرائيل في مصر" على "فيسبوك" وحساب إسرائيل في العربية" على "تويتر" تقريراً مصوراً لقناة "كان" الإسرائيلية من مصر، أجرت خلاله بعض الحوارات القصيرة مع شبان إسرائيليين حضروا حفل الأهرامات. وعبّروا خلال التقرير عن مدى سعادتهم بالحفل، وعن "شعورهم بالأمان".

وقال التقرير إن عدداً كبيراً من الإسرائيليين لم يفوّت الفرصة لحضور الحفل ومشاهدة الفرقة التي "هزّت الأهرامات"، وأضافت القناة أن الاعتقاد السائد هو أن بعض مئات من الإسرائيليين شقّوا طريقهم إلى القاهرة ليمتعوا نظرهم بالفرقة التي قدمت آخر عرض لها في إسرائيل عام 2012.

وقال أحد الإسرائيليين الذين حضروا الحفل للقناة: "كان عرضاً رهيباً على خلفية الأهرامات المضاءة. الصوت كان رائعاً، في جو مكهرب". وقال آخر: "هذه أكثر الأيام روعة في حياتي".

وأشار تقرير القناة الإسرائيلية إلى أنه في وكالة السياحة المجاورة للسفارة المصرية في تل أبيب، كانت هناك حركة نشِطة في الأيام الأخيرة وطوابير لطلب الفيزا. وقال أحد الموظفين في الوكالة للقناة: "وصل إلى مكتبنا حوالي 150 شخصاً، ومن المؤكَّد وصول عدد أكبر إلى السفارة".

وأضاف التقرير أن سفارة إسرائيل في مصر تأثرت بالعرض، ونشرت على صفحتها أن "الجميع يشعرون بالسعادة من كرم الضيافة وحسن استقبال المصريين.. نراكم في الأهرامات".

وقال إسرائيلي حضر الحفل: "من ناحية الأمان، فعلاً شعرنا بأننا آمنون جداً". "كان هناك 3 نقاط تفتيش أمنية". وأضاف: "كان من المضحك أنه لم يكن هناك كحول معروض للبيع.. كان غريباً بعض الشيء، لكن مشاعرنا التهبت حتى بدونه".

وقال آخر: "كان هناك عدد من الإسرائيليين الذين أصيبوا بالإحباط من الاختناقات المرورية في الطريق إلى العرض". وأضافت إسرائيلية أخرى: "حاصرنا الزحام، حركة السير توقفت، وصلت فقط عند آخر أغنية".

وقال تقرير القناة الإسرائيلية إن آخر عرض للفرقة في بلد عربي كان في لبنان عام 2012 حيث لا يمكن للإسرائيليين الوصول إلى هناك، وإنهم سيحتفظون في ذكرياتهم بالعرض التاريخي في الأهرامات.

وروّجت وزارة السياحية المصرية للحفل الموسيقي الذي أقيم في ظل إجراءات أمنية مشددة، في محاولة لإعادة البلاد إلى الخريطة السياحية العالمية بعد ثورة عام 2011.

وكان الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة الدكتور سعيد أبو علي، ذكر في وقت سابق أنه "للأسف تزايدت عمليات التطبيع بشكل مباشر أو غير مباشر بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل السفارة الأميركية إلى القدس وإيقاف كل الدعم لفلسطين".
وأضاف، في افتتاح أعمال الدورة الـ92 لمؤتمر ضباط اتصال المكاتب الإقليمية للمقاطعة العربية لإسرائيل، في ديسمبر الماضي: "إننا نوجه دعوة أخوية للجميع بأنه لا يجوز التطبيع قبل استرداد الحقوق العربية"، مشيرا إلى أن النضال الفلسطيني مستمر منذ 70 عاما رغم القمع الممارس بحقه.
بينما أدانت اللجنة الثقافية في نقابة الصحافيين المصرية زيارة سفير الكيان الصهيوني إلى معرض القاهرة الدولي للكتاب، مطلع العام الحالي، معتبرة أن "هذه التصرفات الصبيانية للسفير الإسرائيلي، ومحاولته للإيحاء بوجود حالة من التطبيع الثقافي، لن تثني الشعب المصري عن التأكيد على رفضه كل شكل من أشكال التطبيع".
وشددت اللجنة على تمسكها بقرار الجمعية العمومية لنقابة الصحافيين برفض التطبيع مع الكيان الصهيوني، باعتباره الموقف الرسمي للشعب المصري، وفي القلب منهم الجماعة الصحافية.

المساهمون