برامج تدعم المناهج الدراسية في متحف قطر الوطني

برامج تدعم المناهج الدراسية في متحف قطر الوطني

16 فبراير 2019
يعتمد المتحف على مصادر إلكترونية لتوعية المعلمين (متاحف قطر)
+ الخط -
أعلن متحف قطر الوطني الذي يفتح أبوابه رسمياً الشهر المقبل عن تقديم برامج تعليمية شاملة مصممة لتمكين المعلمين في قطر من تعزيز حضور المتحف الجديد في فصولهم الدراسية. 

وقالت رئيسة قسم التعليم وتوعية المجتمع في المتحف، فاطمة الكواري، إن تثقيف الجمهور حول موضوعات ثقافية وتاريخية تُكمّل المنهج الدراسي هو من أهم المحاور التي يركز عليها متحف قطر الوطني. 

وأضافت الكواري في بيان صحافي اليوم السبت: "سنتواصل مع الأطفال في ربوع قطر، وسنثير فضولهم وإلهامهم، لن نجعل من المتحف فضاء تعليميا يستخدمه المعلمون فحسب، بل سنخصص لهم برامج تعليمية تدعم المناهج الدراسية". 

ويجري حالياً إعداد خطط لتصميم وحدات دراسية حول قطر وتاريخها لتدريسها في المدارس الدولية، إلى جانب توفير فرص فريدة أمام المدارس الحكومية لتعزيز حضور متحف قطر الوطني في فصولها الدراسية. 

وسيعتمد متحف قطر على مصادر إلكترونية لتوعية المعلمين قبل الزيارة مثل تزويدهم بأدلة إرشادية شاملة، والتواصل معهم عبر مكالمات الفيديو داخل الفصل الدراسي، فضلاً عن تخصيص أيام محددة لتعريفهم بالمتحف، وبعد الزيارة، سيزود المتحف المعلمين بمصادر إلكترونية تساعدهم في تطبيق ما تعلموه داخل الفصول الدراسية بطريقة عملية.

وسيوفر المتحف للمعلمين العديد من الجولات والبرامج التي تُقام داخل أروقة المتحف نفسه، ويشمل ذلك جولات تعريفية بالمتحف وحدائقه وأعمال الفن العام، هذا إلى جانب برامج أكثر عمقا مثل التعرّف على النباتات القطرية الأصيلة وتاريخ اللؤلؤ واكتشاف النفط وتاريخ قطر المتشابك مع العالم. 

ويضم المتحف 6 ساحات تعليمية تلائم جميع الأعمار، وتسمح هذه الساحات للطلاب باستكشاف جميع المحتويات، بداية من المقتنيات القديمة وحتى استكشاف الحياة على قوارب صيد اللؤلؤ من خلال تراكيب تفاعلية. 

ويروي متحف قطر الوطني التفاعلي الذي سيفتح أبوابه رسمياً يوم 28 مارس / آذار المقبل، فصول قصة قطر وشعبها منذ قديم الأزل حتى اليوم، وينقسم المتحف إلى ثلاثة أقسام هي: البدايات، والحياة في قطر، وبناء الأمة، وتُعرض محتويات هذه الأقسام في 11 قاعة عرض، إذ ينطلق الزائر في رحلة زمنية يبدأها مع الحقبة الجيولوجية قبل استيطان الجزيرة العربية، ثم ينتقل من محطة لأخرى عبر التاريخ وصولا إلى الوقت الراهن. 

وتعتمد هذه القاعات في نقل قصصها على مزيج تفاعلي فريد من العناصر، منها الموسيقى والمرويات التاريخية والصور الأرشيفية والأعمال الفنية وسماع الحكايات والروائح المرتبطة بالذكريات والمخطوطات والجواهر والأزياء.





يشار إلى أن  متحف قطر الوطني فاز أخيراً بجائزة أفضل إطلالة من الأسطح، خلال النسخة الخامسة عشرة من جوائز مجلة "وول بيبر" السنوية للتصميم، وذلك بفضل تصميمه الفريد الذي استوحاه المهندس المعماري الفرنسي جان نوفيل من إعجابه الشديد بوردة الصحراء ذات الشكل البلوري التي تنمو في صحارى قطر.

وينسجم التصميم المعماري للمتحف، مع جغرافية قطر مستحضراً تاريخها وتراثها وثقافتها بطريقة مبتكرة، من خلال أقراصه المنحنية وتقاطعاته وزواياه المدعمة التي تشكل وحدة متكاملة تجمع ما بين التصميم المعماري والمساحي والجمالي.

المساهمون