هذه الهواية قد تساعدك على أن تعمّر طويلاً

هذه الهواية قد تساعدك على أن تعمّر طويلاً

15 فبراير 2019
البستنة تعود بفوائد إيجابية على كبار السن (Getty)
+ الخط -
درس الكاتب والصحافي دان بوتنر خمسة أماكن في العالم حيث يشتهر السكان بطول عمرهم، وهي: أوكيناوا في اليابان، ونيكويا في كوستاريكا، وإيكاريا في اليونان، ولوما ليندا في كاليفورنيا، وسردينيا في إيطاليا.

ووجد بعض العوامل المشتركة لدى هؤلاء الأشخاص الذين يعيشون في هذه الأماكن المسماة "بالمناطق الزرقاء"، مثل شبكات الدعم الاجتماعي، وعادات ممارسة الرياضة اليومية والنظام الغذائي النباتي.

لكنه لاحظ أن المعمرين يتشاركون بجانب آخر غير متوقع، وهي أنهم يمارسون البستنة والزراعة في سن متقدمة، أي في الثمانينيات والتسعينيات وما بعدها.

وطرح تساؤلاً فيما إذا كانت البستنة يمكن أن تساعدك في التعمير لسنوات قد تصل إلى المائة.

وفي تقرير نشرته "بي بي سي" قال إنه من المعروف أن أسلوب الحياة في الهواء الطلق مع النشاط البدني المعتدل يرتبط بعمر أطول، والبستنة هي طريقة سهلة لتحقيق كلا الأمرين.

يقول بويتنر: "إذا عملت في الحديقة، فإنك تحصل على بعض النشاط البدني منخفض الكثافة معظم الأيام، وتميل إلى العمل بشكل روتيني".

ويقول إن هناك أدلة على أن البستانيين يعيشون فترة أطول ويكونون أقل إجهاداً. حيث أن مجموعة متنوعة من الدراسات تؤكد ذلك، مشيراً إلى فوائد الصحة الجسدية والعقلية للبستنة.

وفي دراسة هولندية نشرت مؤخراً، طلب الباحثون من المشاركين القيام بمهمة مرهقة، ثم قسموهم إلى مجموعتين.

طلبوا من المجموعة الأولى القراءة في الداخل، ومن الثانية العمل في الحديقة لمدة ثلاثين دقيقة، وذكرت المجموعة الأولى أن مزاجهم تدهور أكثر، في حين أن من قاموا بالبستنة كانت مستويات هرمون الكورتيزول لديهم أقل، وتمكنوا من استعادة مزاجهم الجيد في تلك الأثناء.



ووجد الباحثون الأستراليون الذين يتابعون الرجال والنساء في الستينيات من العمر أن أولئك الذين يمارسون الزراعة بانتظام أقل عرضة لخطر الإصابة بالخرف بنسبة 36 بالمائة مقارنة بغيرهم.

دلالات

المساهمون